قالت نسرين رمضاني، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من تونس، إن قرار الاتحاد العام التونسي للشغل بتنفيذ إضراب عام وطني في الأول من يناير المقبل أثار ردود فعل متباينة في الشارع التونسي.
وأوضحت رمضاني، خلال مداخلة مع الإعلامية داما الكردي، في برنامج «الحصاد المغاربي»، على قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك شقًا نقابيًا داخل الاتحاد يدعم القرار، حيث ينتمي هؤلاء إلى أكبر نقابة عمالية في البلاد، ولهم منخرطون في جميع القطاعات والمؤسسات، خاصة المؤسسات الرسمية والتابعة للقطاع العام.
في المقابل، يوجد شق آخر داخل الاتحاد يعارض القرار، معترضًا على قيادة الاتحاد الحالية واعتبارها غير شرعية، وهو ما يعكس الخلافات الداخلية وعدم رضا بعض القواعد على القيادة الحالية.
وأضافت رمضاني أن جزءًا من الشارع التونسي، بما في ذلك جمعيات المجتمع المدني وأحزاب سياسية، يساند قرار الإضراب، بينما يرفضه آخرون بحجة أن الظروف الاقتصادية الصعبة لا تسمح بتنفيذ إضراب عام، لما قد يسببه من شلل للحركة الاقتصادية وخسائر كبيرة للبلاد.
ولفتت إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد أشار سابقًا إلى إمكانية تنفيذ الإضراب خلال اجتماع مجلسه الوطني في سبتمبر الماضي، حيث فوض المجلس الهيئة الإدارية لاتخاذ القرار النهائي، وهو ما تم اليوم بالإعلان رسميًا عن إضراب وطني يشمل جميع القطاعات، لا سيما المؤسسات التابعة للقطاع العام والمؤسسات الرسمية.
https://www.youtube.com/shorts/AqUbwtUbS9c