أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن رفضه الشديد لبعض بنود استراتيجية جديدة للأمن القومي الأمريكي، تعرض تقييما قاتما ومتشائما لحرية التعبير في أوروبا.
وعبر فاديفول، خلال حديثه في اجتماع مع نظيرته الآيسلندية ثورجيردر كاترين جونارسدوتير في برلين مساء الجمعة، عن اعتقاد بأن “ما من أحد يحتاج إلى إسداء النصائح لنا” بشأن حرية التعبير، لأنه مبدأ يكفله “نظامنا الدستوري”.
وبينما شدد على أن الولايات المتحدة هي الحليف الأهم لألمانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وستظل كذلك، أكد فاديفول على أن بلاده تفخر بـ “إعلامها الحر.”
وفي استراتيجية جديدة للأمن القومي أصدرها البيت الأبيض مساء أمس الخميس، أعربت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أسفها لما اعتبرته تدهورا للديمقراطية وحرية التعبير في أوروبا، ودعت إلى تغيير المسار.
وجاء في نص الاستراتيجية الأمريكية أن “التحديات الكبرى التي تواجه أوروبا تشمل أنشطة يمارسها الاتحاد الأوروبي وهيئات أخرى عابرة للحدود تقوض الحرية السياسية والسيادة، كما تشمل سياسات الهجرة التي تعيد تشكيل القارة وتخلق نزاعات، والرقابة على حرية التعبير وقمع المعارضة السياسية، إضافة إلى تراجع معدلات المواليد، وفقدان الهويات الوطنية والثقة بالنفس.”
