نسبة المشاهدات المرتفعة ليست مؤشرا على نجاح المطرب أو مقاطع الفيديو

نسبة المشاهدات المرتفعة ليست مؤشرا على نجاح المطرب أو مقاطع الفيديو



هاجم الموسيقار حلمي بكر ما يتم تقديمه حاليا من بعض الفئات باسم الفن والغناء، الذين أفسدوا الذوق العام، قائلا: “انتقلنا من عالم الحبوب المخدرة لعالم حبوب الغناء”.

 

وأشار بكر، خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده بقصر السينما تحت عنوان “إشكالية العلاقة بين الفن وحرية الإبداع”، إلى أن نقابة المهن الموسيقية تقوم بدورها وفقا للقانون لإصلاح الشكل العام للغناء، وحماية الذوق العام، والحفاظ على الكلمة.

 

بدوره، أكد الفنان تامر عبدالمنعم، رئيس قصر السينما، أن نسبة المشاهدات المرتفعة التي تحققها مقاطع الفيديو ليست مؤشرا على نجاح المطرب أو معيارا لنجاح مقطع الفيديو، موضحا أن قطاعًا كبيرًا من الجمهور يشاهد تلك المقاطع من باب الفضول لمعرفة محتواها، وأن ما يقدم قد يكون رديئا.

 

وأضاف عبد المنعم أن المشكلة المثارة من بعض مطربي المهرجانات لا تتعلق بالموسيقى ولكن تتعلق بالمحتوى أو ما يتم تقديمه.

 

وأكد عبدالمنعم أنه وفقا للقانون يحق للنقابة التدخل في حالة الخروج عن الأعراف والقيم وتقاليد المجتمع، وأن الرقابة من حقها إزالة أو حذف مشاهد غير مناسبة من أي فيلم لإيجازة عرضه، كما يحق لها التصدي لكافة التجاوزات والخروج عن قيم المجتمع.

 

ونوه بأنه ينبغي على أي فنان مراعاة الذوق العام وتقاليد المجتمع والاهتمام بالمظهر الخارجي للظهور بالصورة اللائقة أمام الجمهور، بما يتناسب مع التقاليد والأعراف.

 

وأضاف عبد المنعم بقوله: “أنا من المحظوظين الذين عملوا في فرقة الفنانين المتحدين مع النجم الكبير عادل إمام الذي كان يهتم بالذوق العام والمظهر الخارجي خاصة وأننا كنا نقوم بتمثيل مصر في الخارج أثناء عرض مسرحية بودي جارد، وكان يستقبلنا كبار المسئولين هناك بعزف النشيد الوطني المصري، ومصافحتنا وتكريمنا”.

 

وشدد على ضرورة أن يحرص الفنان على أن يكون على قدر كبيرة من المسئولية حينما يمثل وطنه أو بلده في الخارج، منتقدا ما يتم تقديمه حاليا من إسفاف باسم الفن، مشيرا إلى أن كبار نجوم الطرب كان لهم دور وطني كبير أمثال عبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، والفنان هاني شاكر والفنان محمد نوح.

 

من ناحيته، أكد الفنان أحمد صيام أن الهدف من إنشاء النقابات الفنية هو النهوض بفنون المسرح والسينما والتليفزيون والحفاظ على التراث، إلى جانب الجانب الاجتماعي والخدمي وعلاقة الفنانين بعضهم ببعض.

 

وأوضح صيام أن الإبداع حق مكفول للجميع ولكن العمل في الإبداع والتربح منه يخضع للقانون، مشيرا إلى أن مجلس نقابة الموسيقيين لا يتوانى في اتخاذ أي قرارات تأديبية حال الخروج عن المألوف والعادات والتقاليد.

 

واختتم أحمد صيام حديثه قائلا إن الهدف من القوانين هو تنظيم العمل، وأن النقابات وظيفتها إعمال القانون.

 

من جهته، قال سعد متولي المستشار القانوني لنقابة المهن الموسيقية إن مهنة العزف والغناء مثل أي مهنة أخرى تخضع لقوانين وضوابط ومعايير محددة وأن العمل بمجال الموسيقى والغناء يتطلب الحصول على عضوية نقابة المهن الموسيقية.

 

وأشار إلى أن من بين شروط الحصول على عضوية النقابة استيفاء الأوراق المطلوبة مثل تأدية الخدمة العسكرية والمؤهل الدراسي وصحفية الحالة الجنائية.

 

وتابع المشاركون والحضور عرضا لفيلم قصير للمخرج حسام المحفوظي يبرز الفرق بين أغاني الطرب الأصيل وما يعرف بأغاني المهرجانات.