
قال عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، إن المعارضة في مصر موجودة بالفعل، لأن عدد السكان يبلغ 105 ملايين نسمة، ومن الطبيعي أن يكون هناك معارضة، وهذه سنة الكون التي خلق الله الناس عليها، وهي الاختلاف. وفي بلد مثل مصر، بهذا العمق والتاريخ، من غير الطبيعي ألا يكون به شخصيات مختلفة.
وأضاف، خلال لقاء ببرنامج “الصورة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي ، قائلاً: “لا أحب أن أقول معارضة، ودائمًا أُعرِّف نفسي أني إصلاحي”، لتقاطعه الحديدي: “يعني إيه إصلاحي؟ يا معارضة يا موالاة”، ليعلق: “الموضوع مختلف، لأنه في العهد السابق قبل ثورة يناير، كان هناك حزب حاكم يشكل الحكومة، وهو الحزب الوطني. لكن في العهد الراهن لا يوجد حزب حاكم. نحن أمام أحزاب داعمة أو ظهير تصويتي للحكومة وسياستها، ولكن لا تشارك بأي شكل من الأشكال في تشكيل الحكومة أو اختيارها”.
وعن سبب اختياره لكلمة “إصلاح” بدلاً من “المعارض”، علق: “الآن الناس لما تسمع كلمة ‘معارضة’ تقول ‘جعجاع’، أو ‘موالاة’ يعني مؤيد للحكومة في سياستها طول الوقت، وبالتالي فإن كلتا الكلمتين لم تعودا مناسبتين للمستقبل. والشارع المصري بات لديه أزمة ثقة في كلا الطريقين، ولم يعد لديه ثقة في السياسة”.
وأردف: “الناس تحتاج لرؤية شيء جديد، الصح هنقول عليه صح، والغلط هنقول غلط بكل قوة، مع تقديم البديل”.
موضحًا أن البديل هو أن يكون لديك تصور واضح للسياسات التي ترغب في تغييرها، قائلاً: “في المؤتمر العام للحزب، حرصنا على تقديم برنامج انتخابي مكوَّن من 59 صفحة، لإيصال رسالة للشارع مفادها: عندما نصبح في البرلمان القادم، هذا ما نريد أن نقدمه”.