تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهر خلاله أحد المواطنين داخل المستشفى الفرنسي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهو يعاتب إحدى الطبيبات بالمستشفى بعد رفض استقبال والده المريض، زاعمًا أن المستشفى رفضت دخوله العناية المركزة بسبب تدهور حالته الصحية.
وخلال الفيديو، ظهر المواطن وهو يقول للطبيبة: “إنتوا رفضتوا والدي عشان حالته الصحية سيئة ومش عاوزين تدخلوه العناية”، فيما ردت عليه الطبيبة قائلة: “إنت بتصور في المستشفى؟ ممنوع التصوير هات التليفون”. واستمر المواطن في الحديث قائلاً: “أبويا حالته الصحية لما لقيتوها سيئة مش عاوزين تدخلوه المستشفى”.
وأثار الفيديو حالة من الجدل على مواقع التواصل، بين من تعاطف مع المواطن مطالبين بفتح تحقيق في الواقعة، وآخرين دعوا إلى التريث حتى صدور توضيح رسمي من الجهة المعنية.
وفي هذا السياق، تواصل موقع مصر تايمز مع الدكتور أحمد أبو سالم، المتحدث الإعلامي باسم جامعة طنطا، الذي أوضح حقيقة الموقف قائلاً:
“الموضوع بسيط، والمريض المذكور كان بالفعل من المفترض أن ينتظر دوره، لأن حالته تستدعي دخول العناية المركزة، ولكن في هذا التوقيت لم تكن هناك أماكن شاغرة داخل المستشفى.”
وأضاف الدكتور أبو سالم أن المريض كان موجودًا في إحدى المستشفيات الحكومية الأخرى قبل حضوره إلى المستشفى الفرنسي، لافتًا إلى أن العاملين فوجئوا بالمواطن يدخل في حالة انفعال شديدة، وبدأ في تصوير الفيديو داخل المستشفى، وهو ما يُعد مخالفة صريحة للوائح، حيث يُمنع التصوير داخل المنشآت الحكومية والجامعية دون تصريح مسبق.
وأكد المتحدث الإعلامي باسم الجامعة أن إدارة المستشفى تعاملت مع الموقف وفقًا للقواعد المنظمة، وتم شرح الأمر لأهل المريض بهدوء، موضحًا أن المستشفى لا ترفض استقبال أي حالة حرجة، ولكن في بعض الأحيان تكون جميع أسرّة العناية مشغولة، ويتم التعامل وفق نظام الدور لضمان العدالة بين المرضى.
وشدد أبو سالم على أن المستشفى الفرنسي بطنطا يلتزم بتقديم الرعاية الصحية الكاملة لجميع المرضى، سواء من داخل محافظة الغربية أو من خارجها، مؤكدًا أن الجامعة تتابع الواقعة للتأكد من سير الإجراءات بالشكل القانوني والمهني الصحيح.