علق الدكتور محمد فضل الله عضو لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي على قرعة كأس العالم 2026 التي أقيمت مساء الجمعة في الولايات المتحدة، مؤكّدًا أن الحدث أعاد رسم العلاقة بين السياسة وكرة القدم، وجعل من المونديال منصة عالمية تجمع بين الرمزية والدبلوماسية الرياضية والقوة الناعمة.
إنفانتينو يجمع القادة ويعيد تعريف الرومانسية السياسية لكرة القدم
أكد فضل الله عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن ظهور رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء كندا ورئيس المكسيك معًا خلال مراسم سحب القرعة لم يكن مجرد احتفال بروتوكولي، بل كان رسالة سياسية ورياضية في الوقت نفسه، تُبرز قدرة كرة القدم على جمع القادة والشعوب في مساحة واحدة تتجاوز الخلافات التقليدية.
أوضح فضل الله أن رئيس الفيفا جياني إنفانتينو فتح الباب أمام الربط المنهجي بين السياسة وكرة القدم، معززًا مكانة البطولة كأداة للتأثير الدولي، وإدخال مفهوم الدبلوماسية الرياضية ضمن صلب قرارات الفيفا، ما يجعل المونديال مشروعًا استراتيجيًا يمتد أثره إلى الاقتصاد والسياسة والمجتمع.
أشار فضل الله إلى أن هذه اللحظة حملت دلالات واضحة على مستوى الرومانسية الرياضية، مؤكّدًا أن كرة القدم لم تعد مجرد لعبة داخل خطوط المستطيل الأخضر، بل أصبحت منصة للسلام والوحدة تربط الشعوب عبر الشغف الرياضي، وتعيد التأكيد على أن الرياضة لغة عالمية قبل أن تكون منافسة.
أكد فضل الله أن هذه الخطوة ستعيد تشكيل مستقبل الرياضة العالمية، عبر تعزيز دور المونديالات كمنصات استراتيجية للدول والشعوب، وتوسيع مفهوم الإرث الرياضي ليشمل البعد السياسي والدبلوماسي، وإدخال المزيد من القادة العالميين في المشهد الرياضي، بما يوازي تأثير الألعاب الأولمبية في ربط الرياضة بالسلام العالمي.
اختتم فضل الله حديثه بالإشارة إلى أن فلسفة إنفانتينو الجديدة تجمع بين الرومانسية الرياضية والدبلوماسية الدولية، مشيرًا إلى أن هذا الاتجاه قد يعزز مكانة كرة القدم كأقوى نشاط اجتماعي وسياسي في العالم، ويمهد الطريق لجيل جديد من القادة الذين يستخدمون الرياضة أداة للوحدة والتواصل الدولي.