أغلق

عاجل.. إسرائيل نفذت أكثر من ألف غارة جوية و400 توغل بري على سوريا منذ ديسمبر الماضي

عاجل.. إسرائيل نفذت أكثر من ألف غارة جوية و400 توغل بري على سوريا منذ ديسمبر الماضي

 أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن إسرائيل نفذت منذ الثامن من ديسمبر الماضي، أكثر من ألف غارة و400 توغل بري عسكري على سوريا حتى اليوم.

وقال الشرع خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال مساء السبت الأول لمنتدى الدوحة 2025 المنعقد بالدوحة تحت عنوان “ترسيخ العدالة… من الوعود إلى الواقع الملموس”: “إن إسرائيل تدير أزماتها في المنطقة عبر تصدير الأزمات للدول الأخرى، في محاولة للتهرب من المجازر المروعة التي ارتكبتها في قطاع غزة، وتتصرف وكأنها تقاتل أشباحا، وتبرر تحركاتها بالمخاوف الأمنية والاضطرابات، مسقطة أحداث 7 أكتوبر على كل ما يجري حولها”، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا).

وأضاف أنه “منذ الثامن من ديسمبرالماضي (2024)، بعثت سوريا رسائل إيجابية واضحة تؤكد تمسكها بالسلام والاستقرار الإقليمي، وعبرت كذلك بوضوح عن رغبتها في أن تكون دولة مستقرة وغير معنية بتصدير النزاعات للدول الأخرى، بما في ذلك إسرائيل، بيد أن إسرائيل قابلت هذه المقاربة بعنف شديد”.

وأوضح الرئيس السوري أن بلاده تستعين لمواجهة هذه التطورات بالتواصل مع الدول الإقليمية والعالمية الفاعلة، مشيراً إلى أن العالم اليوم يدعم المطالب السورية المتعلقة بضرورة انسحاب إسرائيل إلى ما قبل الثامن من ديسمبر الماضي.

وجدد التأكيد على التزام سوريا الكامل باتفاق العام 1974، واحترامها لهذا الاتفاق، الذي صمد لأكثر من 50 عاماً بنجاح ويتمتع بإجماع دولي وإجماع مجلس الأمن، محذراً من العبث به والبحث عن اتفاقات أخرى مثل؛ إنشاء منطقة عازلة أو ما شابه ذلك، ما يفتح الباب أمام مسارات خطرة وغير مضمونة النتائج.

وتطرق الرئيس السوري، إلى مفهوم “المنطقة منزوعة السلاح”، متسائلاً عن كيفية إدارتها وآلية حمايتها في ظل الادعاءات الإسرائيلية المتعلقة بخشيتها من انطلاق هجمات من جنوب سوريا نحوها.

ولفت الشرع إلى أن غياب وجود الجيش السوري وقوات الأمن السورية بجنوب غرب سوريا يطرح تساؤلات جوهرية حول كيفية ضمان الأمن هناك.

وكشف الرئيس السوري عن وجود مفاوضات تجري حالياً بهذا الإطار، والولايات المتحدة الأمريكية منخرطة فيها، مؤكداً أن جميع الدول تدعم المطالب السورية المتعلقة بانسحاب إسرائيل إلى ما قبل الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومعالجة المخاوف الأمنية “المنطقية” للطرفين، وضمان أمنهما.

وفي سياق متصل، أكد أن بلاده خلال العام الماضي، استعادت الكثير من علاقاتها الإقليمية والدولية، وتجاوزت مرحلة ترطيب العلاقات إلى مرحلة أكثر تقدماً، مؤكداً أن “كل ما تم التعهد به عند الوصول إلى دمشق تم الوفاء به”، ما عزز الثقة لدى مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وقال: “إن المسار الذي تسلكه البلاد هو المسار الصحيح، وأن كل خطوة اتخذت صبت في المصلحة العامة السورية”، مبيناً أن سوريا استعادت موقعها الإقليمي والدولي المهم، وتحولت من دولة كانت مصدرة للأزمات لمنطقة يولد فيها الأمل، بإرساء نموذج حي للاستقرار الإقليمي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *