مع اقتراب دخول فصل الشتاء والشعور ببرودة الطقس، تزداد فرص إصابة الجسم بنزلات البرد والإنفلونزا، إذ يضعف أداؤه في التصدي للفيروسات عند دخول الهواء البارد عبر الأنف والممرات الهوائية العليا، وهذا ما يفسر سرعة انتشار الأمراض التنفسية في الشتاء، مثل الزكام و«كوفيد-19».
وتوضح الصيدلانية كارين بيكر أن هناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات المسببة لنزلات البرد، ما يجعل من الصعب على الجسم تكوين مناعة ضدها جميعًا. وبينما يكون البعض أكثر عرضة للإصابة نتيجة ضعف جهازهم المناعي لأسباب وراثية أو صحية، فإن اتباع بعض الخطوات البسيطة يساعد في تقليل الخطر.
الاهتمام بالنظافة الشخصية
تعتبر النظافة خط الدفاع الأول ضد العدوى. غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، أو استخدام معقم يحتوي على الكحول، مع تنظيف الأسطح المتكررة اللمس، يقلل بشكل كبير من انتقال الفيروسات، كما ينصح بتجنب الاحتكاك المباشر مع المصابين، وذلك على حسب ما اكد موقد«exprees»
مفاجأة بشأن العلاقة بين تناول السمك والبيض والتعافي من أدوار البرد الأنفلونزا..تعرف علي الحقيقة – صورة أرشيفيةتقوية جهاز المناعة
النوم الكافي، التغذية المتوازنة، ممارسة النشاط البدني، والتعرض للهواء النقي، كلها عناصر أساسية لتعزيز مناعة الجسم. وتؤكد بيكر أن التعرض للشمس أو تناول مكملات فيتامين (د) عند الحاجة – يساعد على رفع كفاءة الجهاز المناعي في مواجهة العدوى.
الترطيب المستمر
شرب الماء والسوائل بانتظام خلال الشتاء لا يقل أهمية عن الصيف، فهو يساعد الجسم على مكافحة الالتهابات والحفاظ على توازن حرارته.
العلاجات الداعمة
تتوفر بالصيدليات أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية لتخفيف أعراض البرد والإنفلونزا. وتشمل مسكنات مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين لتقليل الحمى والآلام، إضافة إلى بخاخات الأنف والأقراص الملطفة للحلق.
مفاجأة بشأن العلاقة بين تناول السمك والبيض والتعافي من أدوار البرد الأنفلونزا..تعرف علي الحقيقة – صورة أرشيفيةالرعاية المنزلية
الراحة التامة، الاستحمام بالبخار، تناول أطعمة غنية بفيتامين (سي)، الغرغرة بالماء والملح، وشرب مشروبات دافئة مثل العسل بالليمون، كلها وسائل طبيعية فعالة لتخفيف الأعراض وتسريع التعافي.
وفي الختام، تشير بيكر إلى أن الشتاء لا يعني بالضرورة موسمًا للمرض، بل يمكن تجاوزه بصحة جيدة إذا التزمنا بالعادات الوقائية اليومية وحافظنا على جهاز مناعي قوي.