نشرت وزارة الأوقاف عبر منصتها الرقمية نص خطبة الجمعة القادمة والمقالات الداعمة لها، تحت عنوان «شرف الدفاع عن الأوطان»، مؤكدة من خلالها مكانة الوطن في الإسلام، وفضل الدفاع عنه، ومكانة جنود مصر البواسل، ودور المجتمع في ترسيخ قيم الانتماء والوعي الوطني.
واستهلت الخطبة بالتأكيد على أن حب الوطن فطرة إنسانية وغريزة أصيلة، مشيرة إلى أن الأوطان تُروى بدماء الشهداء وتُصان بالتضحيات، وأن مصر نالت شرفًا خاصًا في القرآن الكريم بقوله تعالى: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}، كما استشهدت الخطبة بموقف النبي ﷺ حين ودّع مكة قائلاً: «ما أطيبك من بلد، وأحبك إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك»
وأشادت الخطبة بجنود مصر، ووصفتهم بأنهم “خير أجناد الأرض”، مؤكدة أن الجندية المصرية تمثل شرفًا ومهابةً وعزةً، وأنهم في رباط دائم، يسعون للشهادة ويضحّون بالغالي والنفيس من أجل حماية الأرض والعِرض، مستشهدة بالحديث النبوي الشريف: «إذا فتح الله عليكم بعدي مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض».
كما تناولت الخطبة نماذج من التاريخ الإسلامي في الدفاع عن الأوطان، مثل تضحية سيدنا سعد بن معاذ، وعبقرية سيدنا سلمان الفارسي في حفر الخندق، ومعارك حطين وعين جالوت، وصولًا إلى ملحمة العبور في العصر الحديث، والحرب على الإرهاب في سيناء، مؤكدة أن الدفاع عن الوطن عبادة عظيمة، وأن المرابطين على الثغور في جهاد ينالون به أعالي الجنان.
وفي الخطبة الثانية، دعت وزارة الأوقاف الآباء إلى غرس حب الوطن في نفوس الأبناء، وتوعيتهم بتاريخ الأبطال الذين سطروا بدمائهم معاني العزة والكرامة، مشددة على أهمية إدارة الوعي في ظل حروب الشائعات، وتوسيع مفهوم الدفاع عن الوطن ليشمل العلم والعمل والبذل والتضحية.
واختتمت الخطبة بالدعاء لمصر أن يحفظها الله، ويبسط فيها الأمن والأمان والرزق والبركة، مؤكدة أن مصر بلد العلماء والأولياء والصالحين، وأن قوتها عاقلة لا تعتدي، بل تحمي بشرف ونبل.