شهدت انتخابات مجلس النواب 2025 مفاجأة لافتة بعد إعلان الحصر العددي للمقاعد التي حصدتها القوى السياسية، حيث تصدّر المرشحون المستقلون المشهد بشكل غير مسبوق، متفوقين على الأحزاب الكبرى في السباق البرلماني.
المستقلون يتقدمون بـ116 مقعدا
أظهرت النتائج الأولية أن المرشحين المستقلين نجحوا في حصد 116 مقعدا، وهو أكبر عدد من المقاعد مقارنة بأي حزب مشارك في الانتخابات، ويعكس هذا التقدم توسع حضور المستقلين في الدوائر الانتخابية وتزايد ثقة الناخبين في الوجوه غير الحزبية.
مستقبل وطن في المركز الثاني
جاء حزب مستقبل وطن في المرتبة الثانية بعد حصوله على 37 مقعدا، ورغم أنه يظل أحد أكبر الأحزاب من حيث التنظيم والانتشار، فإن الفارق الكبير في عدد المقاعد يضع الحزب أمام تساؤلات تتعلق بإعادة تقييم أدائه الانتخابي وخطابه تجاه القواعد الشعبية.
حماة وطن يحصد 20 مقعدا
وحصل حزب حماة وطن على 20 مقعدا، ليحافظ على وجود متوسط داخل الخريطة السياسية، مستمرًا في تمثيل مناطقه ذات الثقل الانتخابي، مع أداء مستقر يعكس قدرة على المنافسة دون توسع كبير.
الجبهة الوطنية بـ15 مقعدًا
أما حزب الجبهة الوطنية فقد حقق 15 مقعدًا، ليعزز حضوره البرلماني لكنه يبقى في مرتبة متأخرة مقارنة بالقوى الأكبر، ما يشير إلى حاجة الحزب لتوسيع نشاطه للوصول إلى شريحة أوسع من الناخبين.
جولة الإعادة ترسخ تفوق المستقلين
ووفق الصورة المنشورة، فإن عدد المستقلين الذين يخوضون جولة الإعادة في المرحلة الثانية يعد أكبر من إجمالي عدد المرشحين المنتمين إلى الأحزاب الثلاثة الرئيسية في التحالف، وهو مؤشر واضح على تحوّل لافت في المزاج الانتخابي، ودلالة على دخول البرلمان المقبل بتركيبة أكثر تنوعا على مستوى التوجهات والمرجعيات السياسية.
