صراحة نيوز- أمرت النيابة العامة المصرية، بحبس 4 متهمين احتياطيًا على ذمة التحقيق في وفاة لاعب السباحة الناشئ يوسف محمد، البالغ من العمر 12 عامًا، خلال بطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 عامًا، بعد ثبوت مسؤوليتهم المباشرة عن الحادث.
وكشفت التحقيقات تفاصيل صادمة، إذ غرق الطفل يوسف أثناء سباقه الرسمي قبل أن يلحظ أحد غرقه إلا بعد مرور 3 دقائق و34 ثانية أثناء انطلاق السباق التالي. وتبين وجود غياب لفرق الإنقاذ والتجهيزات الطبية الملتزمة، رغم تواجد طبيب رعاية مركزة وطبيبة اتحاد السباحة وسيارة إسعاف في موقع البطولة.
وأظهرت التحقيقات أن الاتحاد المصري للسباحة ونادي الزهور، الذي ينتمي إليه اللاعب، لم يلتزما بضوابط قانون الرياضة والكود الطبي للاعبين الصادر بقرار وزير الشباب والرياضة رقم 1642 لسنة 2024، إذ كان الملف الطبي للطفل ناقصًا من التقارير والإجراءات الإلزامية للمشاركة في البطولة.
وأمرت النيابة بحبس الحكم العام وثلاثة من أفراد طاقم الإنقاذ، كما قررت استعجال تقرير الطب الشرعي وسماع مُعديه، واستدعاء رئيس الاتحاد المصري للسباحة والمختصين به، ومسؤولي نادي الزهور لاستكمال التحقيقات.
وكانت النيابة قد تلقت البلاغ في 2 ديسمبر الجاري، وعاينت موقع الواقعة، حيث تبين غياب كاميرات مراقبة فعالة داخل المسبح، وضبطت الملف الطبي للمتوفى ومقطعًا مرئيًا يوثق تفاصيل الواقعة، كما تحفظت على أجهزة تسجيل الكاميرات وجميع المستندات المنظمة لإجراءات البطولة والإشراف الطبي.
كما ناظرت النيابة جثمان الطفل بالمستشفى وندبت مصلحة الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، وفحص مدى وجود أمراض تمنع مشاركته، والتحقق من سلامة الإجراءات الطبية بعد انتشاله من المسبح. واستمعت النيابة إلى أقوال والد الطفل وعدد من الشهود، بالإضافة إلى أكثر من 20 شاهدًا من الجهات الرياضية والطبية، الذين أكدوا وجود تقصير واضح من الحكم العام وطاقم الإنقاذ.
