حصل محمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم ليفربول، على دعم قوي من حسام حسن، المدير الفني للمنتخب، عقب التصريحات التي أثارها بشأن مستقبله مع النادي الإنجليزي.
وجاء هذا الدعم بعد تصريحات صلاح الحادة التي أدلى بها عقب مشاهدة مباراة ليفربول وتعادلها مع ليدز يونايتد من مقاعد البدلاء، حيث عبّر عن استيائه من الوضع الحالي داخل الفريق.
وعبر حسام حسن عن موقفه من خلال نشر صورة تجمعه بصلاح عبر حسابه على إنستجرام، معلّقًا: «دائمًا رمز للإصرار والقوة»، في رسالة دعم واضحة لنجمه الأول.
كما انضم أحمد سيد “زيزو” جناح الأهلي وقائد المنتخب، إلى موجة التأييد، إذ نشر صورة لصلاح بجانب إنجازاته مع ليفربول، وكتب عليها: «أعظم أسطورة في تاريخ ليفربول على الإطلاق»، في إشارة إلى تقديره الكبير لمسيرة اللاعب.
تشهد إدارة نادي ليفربول حالة من التحرك السريع عقب التصريحات التي أعلنها محمد صلاح بعد مباراة الفريق ضد ليدز يونايتد، حيث يستعد النادي لعقد اجتماع طارئ بهدف تقييم الموقف والبحث في خلفيات الأزمة التي ظهرت بين النجم المصري ومدربه آرني سلوت.
التصريحات التي تحدث فيها صلاح عن شعوره بالتهميش أثارت جدلًا واسعًا داخل النادي، خاصة أن الخلاف ظهر بشكل واضح أمام جماهير آنفيلد، التي أبدت رفضها للظروف التي يمر بها اللاعب.
توتر متصاعد قبل مواجهة برايتون
تأتي هذه التطورات في وقت حساس لفريق ليفربول، إذ يتزامن تراجع النتائج مع تصاعد الخلافات داخل الفريق.
وقد أشار صلاح إلى أن مباراة برايتون قد تكون آخر لقاء له قبل الانضمام لمنتخب مصر، ما جعل تلك المباراة محورًا أساسيًا للحديث حول مستقبل اللاعب.
هذا التصريح فتح الباب أمام التكهنات، بين من يرى أنه يعكس حالة غضب مؤقتة، وبين من يعتبره مؤشرًا على قرار قريب.
الإدارة تدرك خطورة الموقف داخل النادي، يرى المسؤولون أن تصريحات صلاح ليست مجرد تعبير عن غضب، بل دليل على أزمة تحتاج إلى معالجة فورية.
وقد أكدت تقارير صحفية إنجليزية أن ليفربول يسعى إلى تهدئة الموقف قبل أن يؤثر على تماسك الفريق أو يزيد من الضغوط على الجهاز الفني.
كما يُنظر إلى العلاقة بين اللاعب والمدرب باعتبارها عنصرًا أساسيًا يجب إصلاحه إذا كان النادي يريد استعادة استقرار النتائج.
برايتون… اختبار حاسم
تمثل مواجهة برايتون المقبلة محطة مهمة في مسيرة صلاح مع ليفربول، إذ قد تحمل تغييرات كبيرة في حال استمرار الوضع الحالي.
ورغم أن اللاعب ألمح إلى احتمال رحيله، إلا أنه لم يُغلق الباب أمام الاستمرار، مشيرًا إلى أن الظروف وحدها هي التي ستحدد مساره.
شهدت مباراة ليفربول وليدز يونايتد مساء السبت 6 ديسمبر 2025، لحظات مؤثرة داخل ملعب “آيلاند رود”، رغم انتهاء اللقاء بالتعادل 3–3 في الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وجلس محمد صلاح على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة على التوالي، إلا أن الجمهور لم يتردد في التعبير عن تقديره للنجم المصري.
هتافات الجماهير تسبق خطاب صلاح
بعد صافرة النهاية، دوّت هتافات جماهير ليفربول باسم محمد صلاح بشكل متواصل استمر لعدة دقائق، في رسالة واضحة تدعم اللاعب رغم غيابه عن التشكيلة الأساسية.
وتقدم صلاح نحو المدرجات لرد التحية، في مشهد حمل دلالات قوية وسط حالة من الجدل حول موقعه داخل الفريق.
وأعرب عدد كبير من المشجعين عبر منصات التواصل عن رفضهم لتهميش صلاح، مؤكدين أن اللاعب يعدّ أحد أهم رموز النادي خلال السنوات الماضية، وأنه يستحق تعاملًا مختلفًا.
تصريحات صلاح.. استياء من الوضع الحالي
في المؤتمر الصحفي، تحدث صلاح بصراحة عن شعوره بعدم الوضوح في دوره داخل الفريق، مشيرًا إلى أنه لا يقبل فكرة التهميش بعد سنوات طويلة من الأداء المتميز.
وأوضح أن العلاقة مع الجهاز الفني بقيادة آرني سلوت تحتاج إلى تفسير، وأنه يشعر بأن مسؤولية تراجع النتائج يُلقى بها عليه رغم عدم مشاركته.
كما انتقد النجم المصري طريقة تعامل الإعلام مع الأزمات، مشيرًا إلى وجود ازدواجية في المعايير مقارنةً بحالات لاعبين آخرين، الأمر الذي يزيد من شعوره بعدم العدالة.
الجدل حول سلوت يستمر
تزامنًا مع تصريحات صلاح، يتصدر آرني سلوت النقاشات بين جماهير ليفربول، خصوصًا بعد اعتماده على أسلوب فني مختلف أثّر على أدوار اللاعبين، وعلى رأسهم النجم المصري.
ويرى جزء من المشجعين أن تغييرات المدرب لا تتناسب مع طبيعة الفريق، بينما يؤكد آخرون أن الفريق يحتاج إلى استقرار فني قبل الحكم على النتائج.
تفاعل جماهيري واسع
صفحات المشجعين، مثل “Living Liverpool”، أعلنت دعمها الواضح لصلاح، معتبرة أن اللاعب يمثل جزءًا كبيرًا من نجاحات النادي، وأن رحيله سيكون خسارة كبيرة.
كما طالب كثير من المشجعينالإدارة بضرورة إعادة تقييم الوضع، وعدم تكرار سيناريو رحيل نجوم سابقين أثّر سلبًا على النادي.
صلاح يترك الباب مفتوحًا للمستقبل
على الرغم من استيائه، لم يُغلق صلاح باب الاستمرار مع ليفربول، لكنه ألمح إلى أن الوضع قد يصل إلى نقطة حساسة إذا استمرت الظروف دون تغيير.
ويظل مستقبل اللاعب موضوعًا مفتوحًا، خصوصًا مع استمرار الجدل داخل النادي.
استعدادات للمرحلة الدولية
ويستعد صلاح للانضمام إلى منتخب مصر للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي ستقام في المغرب من 21 ديسمبر حتى 18 يناير، حيث يسعى لاستعادة مستواه وقيادة الفريق في البطولة.