
أُجري اجتماع واسع النطاق بمقر وزارة البيئة في العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية. الجلسة تهدف إلى متابعة أحدث تطورات مشروع “المدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات” في العاشر من رمضان، وهو أحد مكونات مشروع “إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى”، والمنفذ بالتعاون مع البنك الدولي. الحضور شمل ممثلي الجهات المعنية والهيئات التنفيذية، لمناقشة التفاصيل الفنية والتنفيذية للمشروع.
مكونات المشروع ودوره في تحسين الإصحاح البيئي
أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن المشروع يُعد تحولًا كبيرًا في مجال إدارة المخلفات الصلبة، كونه أول مدينة تُنفذ في مصر تتعامل مع جميع أنواع المخلفات من محافظتي القاهرة والقليوبية والمجتمعات العمرانية الجديدة بشرق النيل. أوضحت أن نسبة الإنجاز تجاوزت 65%، بينما بلغت البنية التحتية 80% من مجمل الأعمال. هذا النهج يضمن تطبيق معايير الحوكمة البيئية الدولية، مما يضمن استدامة الخدمة على المدى البعيد.
توزيع المساحات والمرافق الفنية
تم توزيع مساحة المشروع البالغة 1228 فدانًا على المحافظتين وفقًا للاحتياجات. في محافظة القليوبية، تم تخصيص 106 أفدنة لمعالجة المخلفات البلدية، و237.5 فدانًا للتخلص الآمن من المرفوضات، و10 أفدنة لمعالجة المخلفات الطبية. أما في القاهرة، فتم تخصيص 212 فدانًا للمخلفات البلدية، و446.7 فدانًا للمرفوضات، و16.5 فدانًا للمخلفات الطبية. تشمل المكونات الإضافية 76.14 فدانًا لمعالجة المخلفات الصناعية الخطرة، و23 فدانًا لمخلفات البناء والهدم.
بنية المشروع وتطويرها المستقبلي
جرى عرض تفاصيل الأعمال الإنشائية المنفذة، التي تشمل طرقًا داخلية وخارجية، ومرافق الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات. أشارت الوزيرة إلى أهمية تسريع وتيرة العمل في المرحلة المقبلة، مع تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في إدارة وتشغيل المرافق، سواء في المخلفات البلدية أو البناء أو الطبية أو الصناعية. هذا التعاون يُعزز جهود الدولة في تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الحياة.
التزام الدولة بالمعايير البيئية العالمية
يُعد المشروع ركيزة أساسية في المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات الصلبة، ويُظهر التزام مصر بالمعايير البيئية الحديثة لمواجهة تغير المناخ. يُعتبر نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، حيث يجمع بين التخطيط الحكيم والتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة. من المتوقع أن يحقق تأثيرًا كبيرًا على الاستدامة البيئية ودعم التنمية المستدامة في القاهرة الكبرى.
كلمات مفتاحية
المدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات، إدارة المخلفات الصلبة، مشروع عاشر رمضان، البنك الدولي، القطاع الخاص، التغير المناخي
وصف ميتا
إنجاز 65% من أول مدينة متكاملة لمعالجة المخلفات في العاشر من رمضان. مشروع ممول من البنك الدولي يركز على تحسين الإصحاح البيئي ودمج القطاع الخاص في حلول مستدامة.