يشهد سوق الأرز في مصر خلال الفترة الأخيرة حالة من الارتباك نتيجة عدم توازن المعروض مع الطلب المتزايد، حيث أصبح الأرز الشعير من أكثر السلع الاستراتيجية التي تواجه الحكومة صعوبة في توفيرها بشكل مستقر للمستهلك، ومع تراجع حجم الإنتاج المحلي مقارنة بالاستهلاك ترتفع الأسعار تدريجيًا مما ينعكس بصورة مباشرة على الأسواق، وقد أكدت الجهات المعنية أن الارتفاع المسجل مؤخرًا يأتي نتيجة عوامل إنتاجية وتسويقية معقدة تؤثر في مسار الأسعار اليومية.
أسباب ارتفاع سعر الأرز الشعير في مصر
أوضحت الجهات الرسمية أن أسعار طن الأرز الشعير ارتفعت اليوم الخميس الموافق 20 نوفمبر 2025، وذلك بسبب عدة عوامل أبرزها ارتفاع تكاليف النقل والتوزيع إضافة إلى زيادة هامش الربح لدى بعض التجار دون وجود رقابة صارمة، كما أن عمليات تصدير الأرز للخارج تتم أحيانًا دون دراسة كافية لحجم الإنتاج المحلي، الأمر الذي يسبب فجوة بين المتاح في الأسواق واحتياجات المواطنين وبالتالي عدم استقرار السعر.
إجراءات ضرورية لضبط سوق الأرز
أكدت تقارير اقتصادية أن تحقيق توازن في سعر الأرز الشعير يتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات المهمة التي يجب على الجهات الحكومية مراعاتها، ومنها توسيع الرقعة الزراعية الخاصة بمحصول الأرز على مستوى المحافظات لتأمين الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى ضرورة الحد من عمليات التصدير لحين استكمال الاحتياجات الداخلية، كما يجب فرض تسعيرة إلزامية على التجار للحد من التلاعب وضمان وصول الأرز للمستهلك بسعر مناسب.
سعر طن الأرز الشعير اليوم في السوق المصري
يأتي الأرز الشعير بنوعين هما رفيع الحبة وعريض الحبة، ويختار المستهلك النوع الذي يلبي احتياجاته داخل المنزل، وقد جاءت الأسعار المحدثة اليوم على النحو الآتي: وصل سعر طن الأرز الشعير رفيع الحبة إلى 13 ألف جنيه، بينما بلغ سعر طن الأرز الشعير عريض الحبة نحو 15 ألف و100 جنيه، وتعكس هذه الزيادة حالة التذبذب الحالية في السوق وارتفاع تكاليف الإنتاج والتداول في مختلف المحافظات.
توقعات أسعار الأرز خلال الفترة المقبلة
تشير التوقعات الاقتصادية إلى احتمال استمرار التذبذب في أسعار الأرز خلال الأسابيع القادمة ما لم تتحسن كميات المعروض داخل الأسواق، كما أن زيادة الرقابة على عمليات التصدير والتوزيع قد تسهم في استقرار الأسعار تدريجيًا، ويبقى السوق المحلي في حالة ترقب لأي قرارات جديدة قد تصدرها الحكومة لتنظيم حركة تداول الأرز.
