أغلق

عاجل.. ديلي ميل: محمد صلاح لن ينال نهاية مثالية في ليفربول.. وشبح مصير جيرارد يحوم في الأفق

عاجل.. ديلي ميل: محمد صلاح لن ينال نهاية مثالية في ليفربول.. وشبح مصير جيرارد يحوم في الأفق

لا تزال تصريحات محمد صلاح النارية تجاه مدربه آرني سلوت ونادي ليفربول تُلقي بظلالها على الإعلام الإنجليزي، الذي لم يهدأ منذ اللحظة الأولى لانفجار الأزمة.

ولم يعد الأمر مجرد خلاف فني أو غضب لاعب من جلوسه على مقاعد البدلاء، بل تحوّلت إلى ملف مفتوح تتصدره الصحف الكبرى يوميًا، مع تحليلات مستمرة حول مستقبل النجم المصري.

ورصدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرًا يتناول اللحظة الحالية في مسيرة محمد صلاح مع ليفربول ووضعه في مقارنة مع أساطير النادي السابقين، وجاء بعنوان: “انفجار غضب محمد صلاح يوضح لماذا من المستحيل أن ينتهي الأمر بنهاية سعيدة في ليفربول، كلمات الملك المصري تسببت في أضرار لا يمكن إصلاحها”.



تبدأ الصحيفة تقريرها بالحديث عن قائد وأسطورة ليفربول السابق ستيفن جيرارد الذي لم يحظٍ بنهاية مثالية في “آنفيلد”، القائد الذي حمل النادي على كتفيه لسنوات، لم يختتم مسيرته بكأس أو لحظة خالدة، بل بهزيمتين موجعتين وخلافات مع الإدارة.

كانت آخر مباريات جيرارد مع ليفربول، هزيمة 3-1 أمام كريستال بالاس وهزيمة 6-1 أمام ستوك؛ كان ذلك بعد أن تعامل النادي مع محادثات تمديد عقده بشكل مؤسف، وتدهورت علاقته مع بريندان رودجرز.

اقرأ أيضًا | ديلي ميل: تجربة جوارديولا حل ليفربول للخروج من مأزق أنانية محمد صلاح

وقبل جيرارد كان ستيف ماكمانامان، الذي أضاء عتمة الليل في ليفربول بأدائه خلال فترة التسعينات، لكنه ترك خلفه جدلًا وغضبًا بسبب انتقاله إلى ريال مدريد، رغم أن النادي نفسه حاول بيعه قبلها دون رغبة منه.

والقصة تكررت مع لويس سواريز، الذي عاش موسمًا استثنائيًا، لكنه عاد إلى آنفيلد بقميص برشلونة محاطًا بصافرات الاستهجان.

وهناك أيضًا مايكل أوين، الذي حصل على الكرة الذهبية وقاد النادي لبطولات تاريخية، خرج بدوره من الباب الخلفي وانتقل إلى ريال مدريد، ثم انتهى به الأمر في مانشستر يونايتد، والآن يُذكر اسمه بألفاظ نابية.

وتشير “ديلي ميل” إلى أن هناك المزيد، من الماضي وحتى الآونة الأخيرة، حيث ثارت ضجة عندما بيع روبي فاولر إلى ليدز (2001) وانتقال تشابي ألونسو إلى ريال مدريد (2009).

وكان فيليب كوتينيو نجمًا ساطعًا في عهد يورجن كلوب، لكن رغبته في الانتقال إلى برشلونة، أثارت حوله موجةً من الاستهجان، وباعه ليفربول مقابل 142 مليون جنيه إسترليني، لكن الغضب من رحيله، في البداية، لا يُنسى.

وفي الآونة الأخيرة، جوردان هندرسون، قائد التتويج بالدوري بعد ثلاثين عامًا، ودّع النادي في صيف صامت وسط أعمال بناء خالية من الجماهير، وهو يكافح دموعه، بعد أن قرر الانتقال إلى نادي الاتفاق.

وتوضح “ديلي ميل” أن هذه الخلفية ليست مجرد سرد تاريخي؛ لكن هي مفتاح لفهم اللحظة التي يعيشها محمد صلاح الآن في ليفربول.

المصري حين خرج بتصريحات نارية ضد سلوت، لم يكن مجرد اختلاف في وجهات النظر، بل بدا وكأنه إعلان مواجهة مباشرة، وفتيل قنبلة يشعله، خطوة منفردة تحمل ضجيجًا سياسيًا وإعلاميًا داخل النادي، وتفتح الباب أمام أزمة يصعب التراجع عنها بسهولة.

وأفاد التقرير بأن محمد صلاح أحدث مثال على استحالة أن تكون نهاية مسيرته في ليفربول مثالية، بإلقاء نظرة على التاريخ، سنرلا العديد من الأمثلة على أبطال انتهى بهم الأمر في صراع مع النادي، أو انقلب عليهم المشجعون، أو تركوا الجماهير في خلاف مع المالكين.

وتوضح “ديلي ميل” أن صلاح يعرف جيدًا تأثير كلماته، ويعرف أكثر كيف يُحدث الضجة، وكيف تتحرك الجماهير حين يتحدث، وقبل عام فقط استخدم ردود الفعل الجماهيرية لدعم موقفه في مفاوضات العقد الجديد، لكنه هذه المرة لم يجد نفس الصدى؛ فالتوقيت حساس، والأداء محل نقاش، والعلاقة مع المدرب تمر بمرحلة دقيقة.

اقرأ أيضًا | ذا أثلتيك: 3 أطراف وراء استبعاد محمد صلاح من مباراة إنتر ميلان.. وهذا موقف ليفربول من تأديبه

ويفيد التقرير أن السيناريو الأقرب خلال الشهور الماضية كان رحيل صلاح بنهاية الموسم نحو الدوري السعودي، إلا أن ما حدث الآن وضع الجميع في مأزق.

والسؤال الآن كيف سيُعامل هدّاف تاريخي للنادي إذا اضطر المدرب إلى استبعاده؟ وفي المقابل، كيف يمكن لصلاح أن يتصرف كلاعب “منضبط” وسط هذا الكم من الضجيج؟، وكيف يمكن أن يكون صلاح في موقف يُستبعد فيه كتلميذ مشاغب؟.

كان يعتقد أن محمد صلاح سيشهد نهاية لهذه القصة حيث يغادر بحذاء ذهبي آخر وميدالية أخرى وإشادة أنفيلد ترن في أذنيه، وإذا لم يحدث هذا لجيرارد، فلن يحدث للملك المصري، الذي عانى تاجه من أضرار لا يمكن إصلاحها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *