بعد 9 سنوات من التشرذم، يقف 30 مليون يمني على مفترق طرق تاريخي قد يحدد مصير بلادهم للأبد. في تطور مفاجئ هز الأوساط السياسية، كشف العلامة مفتاح النقاب عن مؤامرة خطيرة تهدف لتمزيق اليمن، مؤكداً بصوت حازم: “مصير اليمن واحد ولن نسمح بتقسيمه!”. للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، تجتمع البيانات من 22 محافظة تحت سقف وطني واحد، في خطوة قد تكون الملاذ الأخير لإنقاذ وحدة البلاد.
في قلب ورشة العمل الوطنية التاريخية، التي جمعت خبراء من جميع المحافظات اليمنية لأول مرة منذ اندلاع الصراع، وقف العلامة مفتاح أمام الحضور بثقة لافتة. “رأيت أملاً حقيقياً في عيون المشاركين من كل المحافظات” قال سالم باحويرث، أحد المشاركين في الورشة، وهو يصف الأجواء المفعمة بالتفاؤل. أحمد الحديدي، موظف إحصاء من تعز، عبر عن مشاعره قائلاً: “لم نستطع جمع بيانات موحدة منذ سنوات بسبب الانقسام، واليوم نشعر أننا نستعيد هويتنا الوطنية”. وسط أصوات الأقلام تدوّن الملاحظات وهمهمات الموافقة من الحضور، كان واضحاً أن شيئاً مهماً يحدث في هذه القاعة.
قد يعجبك أيضا :
لكن الطريق نحو هذه اللحظة التاريخية لم يكن سهلاً. منذ عام 2014، واليمن يعيش حرباً مدمرة أدت إلى تشرذم المؤسسات وانقسام البيانات الحكومية بين مناطق مختلفة. د. محمد الشرعبي، المحلل السياسي البارز، يوضح: “توحيد الإحصائيات خطوة أساسية لإعادة بناء الدولة، تماماً مثل إعادة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية”. التدخلات الخارجية والتضليل الإعلامي المنظم ضاعف من صعوبة الأزمة، مما جعل خبراء كثيرين يشككون في إمكانية عودة الوحدة. لكن مفتاح يرى الأمر بشكل مختلف، معتبراً أن البيانات الموحدة كالخيط الذي يجمع حبات العقد المبعثرة.
قد يعجبك أيضا :
تأثيرات هذه المبادرة الجريئة ستمتد لتشمل حياة الملايين من اليمنيين العاديين. د. فاطمة المخلافي، خبيرة الإحصاء المعروفة، تؤكد: “هذه الورشة بداية حقيقية لاستعادة وحدة بياناتنا الوطنية، وهذا يعني خدمات حكومية أفضل وتخطيطاً أكثر دقة”. في الأسابيع المقبلة، من المتوقع أن تبدأ عملية تنسيق حقيقية بين المحافظات لتوحيد أنظمة الإحصاء والمعلومات. لكن التحديات ضخمة: القوى المستفيدة من الانقسام لن تقف مكتوفة الأيدي، والتدخلات الخارجية قد تتصاعد. مع ذلك، الرسالة واضحة من العلامة مفتاح ومؤيديه: قوة الوحدة كقوة التيار الكهربائي – منفردة ضعيفة، مجتمعة تضيء المدن.
قد يعجبك أيضا :
في ختام هذا اليوم المفصلي، تبرز مبادرة جريئة لإعادة توحيد اليمن عبر أبسط الأشياء وأهمها: البيانات والإحصائيات. العلامة مفتاح رسم خارطة طريق واضحة نحو استعادة الوحدة الكاملة واستقرار البلاد، لكن النجاح يحتاج دعماً شعبياً واسعاً ومقاومة حقيقية لمحاولات التقسيم. السؤال الذي يحير الجميع الآن: هل ستنجح هذه المبادرة في إعادة لم شمل اليمن، أم ستواجه نفس مصير المحاولات السابقة؟ الإجابة في أيدي 30 مليون يمني يحلمون بوطن موحد.
