
قدم الرئيس الكوري الجنوبي، لي جاي ميونج، اليوم الخميس، اعتذاره عن إدارة برامج التبني الأجنبية، التي تمت إدارتها بشكل سيء وشابتها انتهاكات وعمليات احتيال، وذلك بعد أشهر من اعتراف لجنة الحقيقة والمصالحة في البلاد للمرة الأولى بمسؤولية الدولة عن هذه الممارسات.
وقال لي، في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إنه يقدم “اعتذارا خالصا وكلمات مواساة” نيابة عن البلاد إلى الكوريين الجنوبيين الذين تم تبنيهم في الخارج وكذلك عائلاتهم بالتبني وعائلاتهم البيولوجية.
وأكد لي أن نتائج لجنة الحقيقة والمصالحة وأحكام المحاكم الأخيرة، أكدت وقوع بعض حالات انتهاك حقوق الإنسان خلال عمليات التبني الدولية، مضيفا أن الحكومة فشلت في القيام بدورها في مثل هذه الحالات، دون أن يسهب في التفاصيل.
وقال لي إنه “يشعر بثقل في القلب” عندما يفكر في قدر “القلق والألم والارتباك” الذي عاناه الكوريون الجنوبيون الذين تم تبنيهم عندما أرسلوا إلى الخارج وهم أطفال، داعيا المسؤولين إلى وضع أنظمة تكفل حماية حقوق الإنسان للمتبنين وتدعم جهودهم للعثور على والديهم البيولوجيين.
وواجهت كوريا الجنوبية ضغوطا متزايدة لمعالجة الاحتيال والانتهاكات واسعة النطاق التي شابت برامج التبني، خصوصا خلال فترة ازدهارها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي عندما كانت البلاد تسمح بتبني آلاف الأطفال سنويا.
وبعد سنوات من التأخير، صادقت كوريا الجنوبية في يوليو/تموز الماضي على اتفاقية لاهاي بشأن التبني، وهي معاهدة دولية تهدف إلى حماية عمليات التبني عبر الحدود. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في كوريا الجنوبية أمس الأربعاء.