بعد تهديد بوجود قنبلة.. دعوات لتمديد مهرجان “أكتوبرفست” في ميونخ

بعد تهديد بوجود قنبلة.. دعوات لتمديد مهرجان “أكتوبرفست” في ميونخ

 بعد الإغلاق الذي استمر لساعات طويلة لمهرجان “أكتوبرفست” في مدينة ميونخ الألمانية أمس الأربعاء، إثر تهديد بوجود قنبلة، دعا اتحاد قطاع الضيافة الألماني (ديهوجا) إلى تمديد أيام المهرجان.

وقال المدير الإقليمي للاتحاد، توماس جيبرت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن هذه الخطوة ستكون بمثابة رسالة واضحة مفادها أن البافاريين “لن يسمحوا بتعكير صفو بهجتهم”، مشيرا إلى أن مهرجان أكتوبرفست “رمز عالمي للضيافة البافارية ومتعة الحياة والتلاحم الاجتماعي”.

وكانت سلطات العاصمة البافارية أعلنت أمس أن المهرجان سيبقى مغلقا حتى الساعة الخامسة مساء على الأقل (التوقيت المحلي) بسبب تهديد بمتفجرات، مشيرة إلى وجود صلة بانفجار وقع في شمال ميونخ و”رسالة (تهديد) منسوبة إلى الجاني بهذا الخصوص”.

وفي منطقة سكنية في ميونخ، وقعت انفجارات وحريق في أحد المنازل، حيث عُثر هناك على أفخاخ متفجرة. ورجّح المحققون أن يكون هذا الحريق متعمد.

وأكد جيبرت أنه لا يخشى من عزوف الزوار عن المهرجان بعد تهديد أمس وأزمة الاكتظاظ التي شهدها يوم السبت الماضي، مضيفا أن الاستجابة السريعة من جانب السلطات أمس بعثت شعورا بالأمان لدى الزوار، وقال: “بمجرد إعادة فتح الأبواب، أنا واثق من أن الخيام ستمتلئ مجدا”، مضيفا أنه سيعود هو نفسه إلى ساحة المهرجان.

ومع ذلك، أشار جيبرت إلى أن تمديد المهرجان ليس أمرا يسيرا، إذ يتطلب موافقة سلطات المدينة، فضلا عن توفر القوى العاملة اللازمة لتغطية الأيام الإضافية على نحو سريع.

وفيما يتعلق بالتداعيات الاقتصادية للإغلاق المؤقت، أوضح جيبرت أنه لا يمكن الآن الإدلاء بتقييم دقيق، مشيرا إلى أن الطاولات غير المشغولة في تلك الليلة لا يمكن تعويض خسائرها، لكنه أكد أن المهرجان حتى الآن كان “جيدا جدا”، ولا يزال بإمكانه أن يكون “مجزيا” من الناحية الاقتصادية.

ويمتد مهرجان “أكتوبرفست” عادة 16 يوما، ويعتبر عاملا اقتصاديا مهما؛ فبحسب بيانات سابقة لمدينة ميونخ، ينفق الزائر الواحد في المتوسط نحو 90 يورو داخل المهرجان، فيما وصل إجمالي القيمة الاقتصادية للمهرجان الشعبي الأشهر في العالم العام الماضي إلى نحو 48ر1 مليار يورو، شاملا الإنفاق على الإقامة ونفقات أخرى.

وبحسب الإحصاءات، زار المهرجان حتى منتصف مدته الحالية نحو 5ر3 مليون شخص، أي أقل قليلا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وبلغ الرقم القياسي لعدد الزوار طوال فترة المهرجان في سنوات سابقة 2ر7 مليون شخص.