شن جيمي كاراجر، النجم السابق لنادي ليفربول، هجومًا شرسًا على المصري محمد صلاح بسبب التصريحات النارية التي أدلى بها ضد إدارة الفريق والمدرب آرني سلوت قبل يومين.
كان محمد صلاح قد أشعل أزمة قوية بعدما أدلى بتصريحات هجومية، مساء يوم السبت، حيث انتقد أسلوب تعادل إدارة ليفربول معه، وكذلك المدرب آرني سلوت، نتيجة تهميشه مؤخرًا في المباريات.
ولكن ما قاله محمد صلاح لم ينل إعجاب جيمي كاراجر، الذي استغل تواجده في برنامج “ليلة الإثنين لكرة القدم” عبر قناة “سكاي سبورتس” منذ قليل.
وقال كاراجر: “أرى أن ما فعله محمد صلاح بعد المباراة كان مخزيًا، وصفه البعض بأنه انفعال عاطفي، لكنني لا أعتقد ذلك، أعتقد أنه كلما توقف في المنطقة المختلطة للإعلام، وهو ما فعله أربع مرات خلال ثماني سنوات في ليفربول، فإن ذلك مُدبر بينه وبين وكيله لإحداث أقصى ضرر ممكن وتعزيز مكانته”.
وأضاف في تصريحاته التي نشرتها مجلة “فور فور تو” العالمية كاملة: “لقد فعل ذلك قبل 12 شهرًا، وقد انتقدته في هذا البرنامج، لقد لعب على أوتار قلوب جماهير ليفربول، كان الفريق في صدارة الدوري الإنجليزي آنذاك، وقد سجل هدف الفوز في ساوثهامبتون، كان ذلك هو الوقت المناسب للضغط على مالكي ليفربول (من أجل تجديد عقده)”.
وواصل: “لذلك رفعت جماهير ليفربول لبقية الموسم، لافتات كُتب عليها (اعطوا محمد صلاح ماله)، لقد اختار هذا الأسبوع للقيام بذلك الآن، انتظر نتيجة سيئة، فقد استقبلوا هدفًا في اللحظة الأخيرة (ضد ليدز يونايتد)، يشعر مشجعو ليفربول، والمدرب، والنادي بأكمله، أن الوضع في مأزق حاليًا، وقد اختار ذلك الوقت لمهاجمة المدرب وربما محاولة إقالته، هذا ما شعرت به حيال الأمر”.
وأردف: “أكثر ما لفت انتباهي فيما قاله محمد صلاح، عبارة (لقد تخلى النادي عني)، كان صلاح هو من تخلى عن النادي مرتين خلال الـ12 شهرًا الماضية في المواقف التي ذكرتها للتو، بعدما هاجم المُلاك في البداية، وهم المُلاك الذين يدفعون له مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية منذ ست سنوات، اشتكى قبل عام لأنهم لم يمنحوه عقدًا جديدًا في سن الثانية والثلاثين، النادي مُحق تمامًا في فعل ذلك”.
وشدد: “مع المدرب الحالي، يجب على صلاح أن يبذل قصارى جهده من أجل مساعدة النادي على الخروج من أسوأ سلسلة نتائج مر بها منذ خمسينيات القرن الماضي، وهو لم يفعل ذلك، لكن عندما فكرت في الأمر خلال عطلة نهاية الأسبوع ووضعت نفسي مكان صلاح أو كيف كنت كلاعب، أدركت أنني لست محمد صلاح”.
واستأنف: “محمد صلاح لاعب مشهور عالميًا، فهل يجب معاملة هؤلاء اللاعبين بشكل مختلف؟ أعتقد أنه يجب ذلك، عندما تفكر في اللاعبين في هذه الفئة على مدار السنوات الثماني الماضية، ميسي ورونالدو ومبابي، لن أضع صلاح معهم، لكنه قريب جدًا منهم لما قدمه لـ ليفربول”.
وأوضح: “إنه شخصية أسطورية، وجميع هؤلاء اللاعبين يتمتعون بامتياز، تمامًا كما يتمتع محمد صلاح في ليفربول، فهو لا يضطر للدفاع، ولا يضطر للرجوع إلى الخلف (للمساندة على الصعيد الدفاعي)”.
وأكد: “هذا ما يفعله في ليفربول، ولكن عندما نتحدث عن خداع الآخرين، فقد خدع محمد صلاح ليفربول مرة أخرى لثماني سنوات، تخيلوا اللعب خلفه لثماني سنوات، لكننا نقبل ذلك لأنه نجم، وقد سجل 250 هدفًا، وقد منحني، كمشجع لليفربول، بعضًا من أروع ليالي حياتي وأنا أشاهده وأشاهد ما قدمه”.
اقرأ أيضًا.. سلوت عن تصريحات محمد صلاح: لست ضعيفًا.. وقررنا الرد على ما قاله بطريقتنا
ولم يكتفِ كاراجر بذلك، بل قال: “ولكن عندما تفكر في غرور هؤلاء اللاعبين، رونالدو، ميسي، مبابي، محمد صلاح، أعتقد أن لديهم شعورًا بأن نجاح أي فريق يعود إليهم، لا مشكلة لدي في ذلك لأنني أعتقد أن هذا يدفعهم لتسجيل المزيد من الأهداف وتحقيق المزيد من النجاح، وهذا يفيد ليفربول، ولكن عندما تكون في موقف كهذا، وعندما يتحدث محمد صلاح عن عدد الأهداف التي سجلها (أنا سجلت أهدافًا أكثر من أي لاعب آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما فعلت الموسم الماضي) فهو دائمًا يتحدث عن نفسه”.
وواصل: “شيء واحد أريد فقط تذكير محمد صلاح، وربما وكيله، هل كان ذلك قبل انضمامه إلى ليفربول؟ كان معروفًا بأنه الرجل الذي فشل في تشيلسي، هذه حقيقة، لم يفز بأي لقب كبير قبل انضمامه إلى ليفربول، إنه أيضًا أعظم لاعب في تاريخ منتخب بلاده في مصر، هم أكثر المنتخبات نجاحًا في كأس أمم إفريقيا، ولكنه لم يفز بالبطولة قط، هذا لا يعني أنني أحاول التقليل من شأن محمد صلاح كلاعب، لقد قلت للتو إنه من أفضل لاعبي العالم في السنوات الثماني الماضية، وقليلون هم من يتفوقون عليه، لكن ما يمكن فهمه من هذا هو أن الأمر لا يتعلق بشخصية محمد صلاح، هو لم يكن نجمًا كبيرًا قبل انضمامه إلى ليفربول، لم يفز بأي شيء حقًا”.
وفي سياق ذلك أيضًا، قال: “مهما بلغت مهارتك كلاعب، فأنت بحاجة إلى مساعدة زملائك في الفريق، ومدربك، وجماهيرك، وأعتقد أنه من المهم جدًا أن يتذكر ذلك، وعندما يتحدث بعد المباراة، في خضمّ هذه الفوضى، يكون كل ما يهمه هو أنا، أنا، أنا!”.
وعن جملة محمد صلاح في تصريحاته بأن كاراجر سيخرج الصبح إلى وسائل الإعلام لمهاجمته، قال: “هل سبق لي أن انتقدت محمد صلاح في الملعب حسنًا، قبل أسبوعين قلت إن ساقيه يبدو قد تضررتا، هذا أمر يحدث لكل لاعب، هذا ليس انتقادًا له كلاعب، لم أنتقده قط لعدم رجوعه إلى الخلف، لم أنتقده قط عندما لعب مباريات دون تسجيل أي هدف، لم أنتقده قط عندما لم يمرر الكرة لأحد ما بينما كان يجب عليه التمرير للآخرين أحيانًا، لأنه أسطورة حقيقية في النادي، وبالنظر إلى ما تحصل عليه منه، فعليك أن تتحمل بعض الأمور”.
واعترف: “بعض الانتقادات الموجهة لمحمد صلاح هذا الموسم كانت مبالغًا فيها، لقد قلت ذلك علنًا، لكنني سأهاجمه عندما يحاول الإساءة لفريقي خارج الملعب ويفكر في نفسه فقط، لذا سأفعل ذلك بالتأكيد، ماذا كان يجب أن يفعل؟ فيما يتعلق بهذا الموسم، فيما يتعلق بكيفية سير الأمور، كما تعلم، فهو رجل يفتخر بنسه للغاية، كما تقول، لديه غرور كبير، لقد تُرك على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات، حسنًا، دعنا نفهم أن الرقم واحد هو آرني سلوت، قبل ثلاث مباريات من هذه السلسلة من التهميش، استقبل الفريق 10 أهداف في ثلاث مباريات، إحداها ضد آيندهوفن. صلاح مُحرج من حيث الوضع الذي وُجد به، بعد ذلك جاءت مباراة وست هام حيث إنه فريق كبير في الكرات الثابتة، نحن بحاجة إلى الحفاظ على شباكنا نظيفة، هذا كل ما يهم سلوت، ما هو الشيء الوحيد الذي ستفعله كمدرب؟ ستطرد اللاعب الوحيد في فريقك الذي سمحت له بعدم الدفاع، حسنًا، هذا ما سيحدث”.
واستدرك: “ثم تلعب ضد سندرلاند على أرضك، كنت سأشركه، لكن من المفهوم أن تُبقي على نفس التشكيلة، حسنًا، ماذا يفعل؟ يُشركه بين الشوطين، لديك مباراة وست هام وليدز خارج ملعبك، لست في حاجة إلى هدف، لا تحتاج إلى استقبال هدف، إذا أشركت محمد صلاح فيهما، فأنت تدفع بلاعب لا يجيد الدفاع ضد الكرات الثابتة ولا يركض للخلف”.
وكرر: “لكن المرة الوحيدة التي أردت فيها أن أكون ناقدًا حقيقيًا وترددت هذا الموسم بشأن أداء محمد صلاح على أرض الملعب، كما قلت سابقًا، لم أنتقده قط على أرض الملعب، إنه أسطورة النادي، أليس كذلك؟ إرثه موجود، إذا لم يسجل هدفًا آخر أو يقدم تمريرة حاسمة أخرى لهذا النادي، فلا أُبالي، لقد كان رائعًا، لكن ما جعله يتراجع في نظري هذا الموسم كان في فرانكفورت ومباراة أخرى حيث يوجد لاعب مُنضم إلى ليفربول يحتاج إلى هدف أكثر من أي شخص آخر، وهو فلوريان فيرتز، بدلًا من أن تكون مجرد لاعب رائع للنادي، كن سفيرًا رائعًا له ومرّر الكرة إليه، لمسة سهلة ومررها، امنحه عناقًا وقبلة وقل له (كما تعلم، أنت الرجل الذي سيقود فريق ليفربول هذا إلى الأمام، لا أحتاج إلى المزيد من الأهداف)”.
وتابع: “لقد رأيت جون بارنز في النهاية، ورأيت إيان راش في النهاية، ورأيت ستيفن جيرارد في النهاية، هل تعتقد أنهم كانوا نفس اللاعبين في أوج تألقهم؟ بالطبع لم يكونوا كذلك، هل يختلف رأي الجماهير عنهم الآن عندما يرونهم؟ يقولون لا، أنتم أفضل خمسة أو ستة لاعبين لعبوا لـ ليفربول على الإطلاق، وسيُقال الشيء نفسه عن صلاح، لذلك فيما يتعلق بالأداء داخل الملعب، فإن الانتقاد الوحيد الذي لدي ضده هو مساعدة اللاعبين الآخرين، مساعدة فلوريان فيرتز، مساعدة إيزاك، لا تشغل نفسك بأرقامك الشخصية”.
واختتم: “كما قلت، فيما يتعلق بما فعله خارج الملعب، أعتقد أن النادي اتخذ القرار الصحيح بعدم سفره إلى مباراة إنتر ميلان، ولا أعرف ما إذا كان سيلعب مع ليفربول مرة أخرى، آمل أن يفعل ذلك لأنه أحد أعظم اللاعبين الذين لعبنا معهم على الإطلاق، ولكن إذا استمر الوضع على هذا المنوال وتصريحات كهذه، وإذا لم يلعب، كما قلت، فمن يهتم، من يدري؟”.
