في تطور صادم هز الملاعب القطرية، احتاج المنتخب المغربي 11 دقيقة فقط لإسكات أكثر من 30 ألف مشجع سعودي تجمعوا في الدوحة لمؤازرة الأخضر. رغم الخسارة بهدف نظيف، حقق المنتخب السعودي التأهل لربع نهائي كأس العرب، لكن ركلة الجزاء الضائعة في الدقيقة 70 تركت علامة استفهام كبيرة حول قدرة الفريق على اجتياز الاختبارات الحاسمة.
أحمد الشهري، مشجع سعودي سافر من الرياض خصيصاً للمباراة، يصف اللحظة: “عندما أضاع الحمدان ركلة الجزاء، شعرت وكأن القلب توقف للحظة. كان بإمكاننا تعديل النتيجة والتصدر.” كريم البركاوي، نجم المغرب الشاب، انطلق كالبرق في الدقيقة الحادية عشرة ليضع الكرة في شباك عبد الرحمن الصانبي، محولاً أحلام الجماهير الخضراء إلى صمت مؤقت امتد طوال المباراة.
قد يعجبك أيضا :
هذه الخسارة تذكرنا بمواجهات سابقة بين العملاقين العربيين، حيث شكلت المغرب تحدياً تاريخياً للكرة السعودية. التأهل المسبق للأخضر ربما أثر على حدة التركيز، لكن الرغبة في تصدر المجموعة كانت واضحة من خلال الضغط المتواصل على مرمى مهدي بن عبيد. الخبراء يحذرون من أن الأداء أمام المغرب قد يكون مؤشراً لما ينتظر الفريق في المراحل المتقدمة من البطولة.
في المقاهي الشعبية السعودية، تدور نقاشات حامية حول أداء المنتخب وركلة الجزاء الضائعة. محمد العتيبي، الذي حضر المباراة، يقول: “اللحظة كانت صعبة عندما فوت الحمدان الفرصة الذهبية. الآن كل التركيز على مباراة فلسطين.” المواجهة القادمة أمام المنتخب الفلسطيني ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة الأخضر على التعافي من صدمة الخسارة وإضاعة الفرص الحاسمة. الفرصة ذهبية للوصول لنصف نهائي كأس العرب، لكن الحذر من الاستهانة بالمنافس أمر لا يمكن تجاهله.
قد يعجبك أيضا :
رغم مرارة الخسارة أمام المغرب، يبقى التأهل لربع النهائي إنجازاً يستحق التقدير. الجماهير السعودية مطالبة بنسيان خيبة الأمس والتركيز على تحدي الغد أمام فلسطين. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيتعلم الأخضر من درس المغرب المؤلم، أم ستتكرر المأساة وتضيع أحلام الوصول لنصف النهائي؟