أغلق

عاجل.. عاجل: عاصفة شتوية مدمرة تضرب مصر خلال ساعات… الأرصاد تحذر: ابقوا في منازلكم!

عاجل.. عاجل: عاصفة شتوية مدمرة تضرب مصر خلال ساعات… الأرصاد تحذر: ابقوا في منازلكم!

في تطور مناخي صادم يهز جمهورية مصر العربية، تستعد البلاد لمواجهة منخفض جوي استثنائي سينخفض معه الزئبق 10 درجات كاملة خلال 48 ساعة فقط – وهو رقم لم تشهده مصر منذ موجة البرد الشهيرة عام 2013. لأول مرة منذ سنوات، تتوحد الطبيعة لتضع أكثر من 15 محافظة تحت رحمة عاصفة واحدة، والمناطق الساحلية على موعد مع كارثة مائية حقيقية خلال ساعات معدودة.

الهيئة العامة للأرصاد الجوية تؤكد أن هذا المنخفض الجوي البارد الأكثر شدة منذ عقد سيجلب معه أمطاراً قد تصل إلى 50 ملليمتر يومياً على السواحل الشمالية – كمية تعادل ما يسقط عادة خلال شهرين كاملين. “الوضع استثنائي ونحذر المواطنين من الاستهانة بقوة هذا المنخفض”، تؤكد د. سامية العطار، أستاذة المناخ، بينما تروي أم محمد من الإسكندرية قلقها: “أخاف على أطفالي وهم في طريقهم للمدرسة، الجو كأنه ثلاجة عملاقة فُتح بابها فجأة على كل مصر.”

قد يعجبك أيضا :

الخبراء يكشفون أن هذا المنخفض الجوي الاستثنائي نتج عن تحرك كتلة هوائية باردة عملاقة من أوروبا عبر البحر المتوسط، في ظاهرة تشبه تماماً ما حدث في يناير 2013 عندما شلت موجة البرد الحياة في القاهرة لأيام. تغيرات الضغط الجوي في حوض البحر المتوسط والرياح الشمالية الغربية الباردة تتضافر لخلق هذا الوضع المناخي الخطير. المهندس أحمد سالم، خبير الأرصاد الذي يعمل ليل نهار لتوفير تنبؤات دقيقة، يحذر: “ذروة التأثير ستكون الأربعاء والخميس، لكن التحسن التدريجي متوقع الجمعة.”

الملايين من المصريين يواجهون الآن تحدياً مضاعفاً: البرد القارس والأمطار الغزيرة في وقت واحد، مما يعني شللاً مرورياً محتملاً وصعوبات جمة في الحياة اليومية. المدارس مهددة بالإغلاق، والمواصلات العامة تواجه تحديات كبيرة، بينما يزداد الطلب على التدفئة بشكل جنوني. محمد الصياد من الإسكندرية يروي كيف اضطر لإلغاء رحلة الصيد بسبب “أمواج ترتفع كأبراج متحركة ورياح تندفع بقوة قطار سريع”. الخطر الأكبر يكمن في المباني المتهالكة والأشجار القديمة التي قد لا تتحمل قوة الرياح والأمطار الغزيرة، خاصة في الأحياء الشعبية.

قد يعجبك أيضا :

في النهاية، تبقى مصر أمام اختبار قاس لمدة أيام قليلة، حيث الحذر والاستعداد هما المفتاح للعبور بسلام من هذه المحنة المناخية. التحسن التدريجي متوقع مع نهاية الأسبوع، لكن السؤال الذي يؤرق الجميع: هل ستكون هذه الموجة بداية لشتاء استثنائي القسوة؟ أم مجرد ضيف ثقيل سيرحل بسرعة تاركاً وراءه دروساً مهمة في الاستعداد لمواجهة تقلبات الطبيعة؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *