في تطور مثير للجدل، انتشر خبر كاذب كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، زاعماً تعليق رحلات النقل عبر منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية. آلاف المسافرين اليمنيين صدقوا الخبر وبدأوا في إعادة ترتيب خطط سفرهم، قبل أن تكشف التحقيقات أن القرار المتداول يعود لشهر أبريل الماضي وليس للوقت الحالي.
محمد العامري، 35 سنة، عامل في الرياض، قضى ليلة بلا نوم يتصل بشركات النقل للتأكد من موعد سفره: “سمعت الخبر في المساء وأصابني الذعر، كنت محجوزاً للسفر غداً والآن لا أدري ماذا أفعل.” الخبر المتداول زعم أن 183 حافلة متكدسة في المنفذ، بينها 147 حافلة فارغة، وأن هيئة النقل أصدرت قراراً بالتعليق لمدة يومين. هذه الأرقام المرعبة دفعت المئات لتغيير خططهم فوراً.
قد يعجبك أيضا :
بعد التحقق الدقيق من المصادر الرسمية، تبين أن القرار المذكور صدر فعلاً ولكن في أبريل 2025، وليس هناك أي تعليق جديد للرحلات. د. سالم الحضرمي، خبير الإعلام الرقمي يوضح: “الأخبار الكاذبة تنتشر أسرع 6 مرات من الأخبار الحقيقية، وهذا ما حدث هنا تماماً.” مثل لعبة الهاتف المكسور، تغيرت المعلومة مع كل نقل، حيث تم حذف التاريخ الأصلي وإضافة إلحاح وهمي.
تأثير الشائعة امتد ليطال حياة آلاف المواطنين اليمنيين العاملين في السعودية، الذين يعتمدون على منفذ الوديعة كشريان حيوي للتنقل. فاطمة المكية، مسافرة، تروي تجربتها: “كنت سأغير خططي بالكامل وأؤجل زيارتي لأهلي لولا أن تحققت من المصدر الرسمي.” هذا الحادث يكشف خطورة انتشار المعلومات المضللة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشر الخبر في ساعات كسرعة الضوء عبر الإنترنت.
قد يعجبك أيضا :
في زمن تتسارع فيه المعلومات وتنتشر بلا رقيب، يصبح التحقق من صحة الأخبار ضرورة حياتية وليس مجرد خيار. خاصة تلك المتعلقة بالخدمات الحيوية كالسفر والنقل. الدرس المستفاد واضح: تحقق دائماً من المصادر الرسمية قبل اتخاذ أي قرار أو نشر أي معلومة. في عصر المعلومات السريعة، هل أنت متأكد من صحة ما تشارك؟
