في لحظة تجسد أسمى معاني الإنسانية والقرب من الشعب، تلقى عضو مجلس الشورى سعد العتيبي برقيتي تعزية مباشرتين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في وفاة والده. لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ ترك أمير المنطقة الشرقية مهامه ليزور منزل العزاء شخصياً في مشهد نادر يُظهر عمق العلاقة بين القيادة والمواطن.
الشيخ صليب بن مطلق العتيبي، والد الرجل الذي وصل لأعلى المناصب في مجلس الشورى والبرلمان العربي، انتقل إلى رحمة الله تاركاً خلفه إرثاً من التربية الصالحة. وفي منزل العزاء بالظهران، امتزجت أصوات التلاوة الخاشعة مع همسات التعازي، بينما قدم الأمير سعود بن نايف مواساته الشخصية. “كان لها بالغ الأثر في نفوس الأسرة”، هكذا وصف العتيبي تأثير برقيات التعزية الملكية، مؤكداً أن هذه المواساة قوية كالمطر الذي يروي الأرض العطشى.
قد يعجبك أيضا :
هذا المشهد ليس الأول من نوعه، فالقيادة السعودية تجعل من مواساة المواطنين تقليداً راسخاً يمتد لعقود طويلة. مكانة سعد العتيبي كنائب أول لرئيس البرلمان العربي جعلت من هذه التعزية حدثاً يتجاوز الحدود المحلية، حيث شارك رؤساء المجالس والبرلمانات من الدول الشقيقة والصديقة في تقديم التعازي. الخبراء يؤكدون أن هذا النهج الإنساني سيستمر، مُعززاً صورة المملكة كدولة تضع مواطنيها في المقدمة دائماً.
في بيوت المواطنين السعوديين اليوم، تتردد أصداء هذا الموقف النبيل، حيث يشعر كل مواطن بأن قيادته قريبة منه في الفرح والحزن. رائحة البخور تملأ مجالس العزاء، والمصافحات الدافئة تحمل معاني الوفاء والتقدير، بينما تعكس النظرات المتعاطفة عمق الترابط الاجتماعي. هذا الاهتمام الملكي، النادر كندرة اللؤلؤ في البحر، يفتح المجال أمام تعميق الوحدة الوطنية وتعزيز الثقة بين الحاكم والمحكوم، مما يرسم مستقبلاً مشرقاً للعلاقة بين القيادة والشعب.
قد يعجبك أيضا :
عندما يحتضن الملك وولي العهد مواطنيهم في أوقات الحزن، وعندما يترك أمير المنطقة مكتبه ليقف بجانب مواطن مكلوم، تُكتب قصص الوفاء الحقيقية. في زمن تفتقد فيه شعوب كثيرة لهذا القرب من قياداتها، تواصل المملكة ترسيخ نموذجها الفريد في العناية بالمواطنين. اليوم، يرفع العتيبي وأسرته أكفّ الضراعة شاكرين هذه القيادة الكريمة، وغداً سيحمل جيل كامل ذكرى هذا الموقف النبيل. أليس هذا ما نحتاجه من قيادة حقيقية تهتم بشعبها في كل لحظة؟
