أغلق

عاجل.. عاجل: اليمن ينقسم رسمياً إلى دولتين… المجلس الانتقالي يسيطر على 8 محافظات والدولار يختلف 1000 ريال!

عاجل.. عاجل: اليمن ينقسم رسمياً إلى دولتين… المجلس الانتقالي يسيطر على 8 محافظات والدولار يختلف 1000 ريال!

في تطور صادم يعيد رسم خريطة اليمن، تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً من السيطرة على 8 محافظات يمنية خلال أسبوعين فقط، محققاً في عملية “المستقبل الواعد” ما فشلت قوى أخرى في تحقيقه لسنوات. هذا ليس مجرد تغيير سياسي، بل إعادة رسم جذرية لمستقبل 30 مليون يمني، حيث يسيطر المجلس الآن على 80% من موارد النفط الجنوبية وأهم الموانئ الاستراتيجية.

المحافظات الثماني التي تشمل حضرموت والمهرة وعدن أصبحت تحت إدارة موحدة لأول مرة منذ 2014، مما أدى إلى انهيار مذهل في منظومة العملة الوطنية. “شاهدت أسعار الصرف تختلف بـ 1000 ريال بين عدن وصنعاء في يوم واحد”، تقول فاطمة سالم، تاجرة من عدن تواجه الآن استحالة في ممارسة التجارة. المقدم سالم باعوم، أحد القادة العسكريين المشاركين في العملية، أكد أن “الهدف كان ضمان استمرار إنتاج النفط وحماية الموانئ الاستراتيجية من الفوضى”.

قد يعجبك أيضا :

هذا التقسيم الجديد يشبه إلى حد كبير ما حدث في السودان عام 2011، لكن بشكل أكثر تعقيداً وعنفاً، حيث يقف وراء كل طرف قوة إقليمية مختلفة. الصراع المستمر منذ عقد كامل على الموارد والنفوذ وصل لنقطة اللاعودة، خاصة مع تراكم فشل المبادرات السياسية المختلفة. د. فيصل الحاتمي، خبير الاقتصاد اليمني، يحذر بأن “التقسيم النقدي سيؤدي لانهيار تام للريال اليمني وتكريس تفتت البلاد اقتصادياً”. التنافس الإقليمي بين الإمارات والسعودية وإيران حوّل اليمن إلى كعكة مقسمة، كل طرف يأخذ قطعته.

العائلات اليمنية تواجه الآن معضلة حقيقية، فأحمد العولقي، موظف في حضرموت لم يتلقَ راتبه منذ 4 أشهر، يصف الوضع قائلاً: “أطفالي الثلاثة لا يفهمون لماذا لا أستطيع شراء الحليب بالراتب الذي أتلقاه”. انقطاع الكهرباء المستمر وأصوات المولدات أصبحت الخلفية الصوتية لحياة ملايين اليمنيين، بينما طوابير البنزين الطويلة ونقاط التفتيش الجديدة تعكس حجم التغيير الجذري. السيناريو الأكثر احتمالاً الآن هو ترسيخ هذا التقسيم الفعلي لفترة طويلة، مما يعني تحويل اليمن من دولة واحدة إلى مناطق نفوذ متصارعة.

قد يعجبك أيضا :

اليمن اليوم على مفترق طرق تاريخي: إما أن تتدخل القوى الدولية بسرعة لمنع ترسيخ التقسيم، أو أن يصبح اليمن الموحد مجرد ذكرى في كتب التاريخ. المنطقة المتأثرة تساوي مساحة سوريا ولبنان مجتمعتين، والقرارات المتخذة في الأيام القادمة ستحدد مصير أجيال كاملة. هل سنشهد نهاية اليمن كما نعرفه، أم أن هذه الأزمة ستكون بداية لحل جذري طال انتظاره؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *