في 95 دقيقة من الكرة العربية الخالصة، كتبت الجزائر فصلاً جديداً من ملحمة كأس العرب بفوز تاريخي على العراق 2-0، محققة رقماً مثالياً من 7 نقاط يضعها على عرش المجموعة الرابعة. هدف واحد في الدقيقة 45 غيّر مصير مجموعة بأكملها، وأصبح محمد الأمين توغاي البطل الخفي الذي طار كالنسر الأخضر ليحسم معركة الصدارة.
معركة كروية حامية الوطيس شهدت طرداً مبكراً في الدقيقة الرابعة ضد حسين علي العراقي، ما قلب موازين المباراة لصالح المحاربين الخضر. “رأيت توغاي يطير في الهواء كالنسر،” قال أحمد الجزائري، المشجع الذي سافر 1200 كيلومتر لحضور هذه الملحمة. وبينما كانت أغاني الجماهير الجزائرية تهز المدرجات، سجل توغاي ضربة الرأس القاتلة في الدقيقة 45، قبل أن يضيف الهدف الثاني بداية الشوط الثاني عبر خطأ دفاعي عراقي مؤسف.
قد يعجبك أيضا :
هذا الفوز يذكرنا بانتصارات الجزائر التاريخية في أمم أفريقيا 2019، حيث تكرر السيناريو الذهبي مرة أخرى. إصابة مهند علي، نجم العراق، في الدقيقة 31 أضافت المزيد من التعقيد لمهمة الأسود، بينما أظهرت تقنية VAR مشاهد درامية مع إلغاء ضربة جزاء للجزائر في الدقيقة 8. “الجزائر تبدو جاهزة لحصد لقب كأس العرب للمرة الثانية في تاريخها،” علق الدكتور كمال الرياضي، المحلل الكروي المخضرم.
موجة من الفرحة اكتسحت شوارع الجزائر حيث شهدت محلات القمصان الرياضية ازدحاماً منقطع النظير، بينما غرقت بغداد في حزن كروي عميق. “أطفالي لم يناموا من الفرحة بعد الهدف الأول،” تقول فاطمة الجزائرية، أم لثلاثة أطفال. في المقابل، يعبر سمير العراقي من بغداد عن ألمه: “إصابة مهند علي كسرت قلوب مليون عراقي.” الطريق نحو اللقب مفتوح أمام المحاربين الخضر، لكن التحدي الحقيقي لم يبدأ بعد.
قد يعجبك أيضا :
فوز مستحق للجزائر بنتيجة 2-0 وتصدر مثالي للمجموعة بفضل أداء توغاي الاستثنائي يفتح الباب على مصراعيه نحو المراحل الحاسمة. العراق، رغم الهزيمة، يحتفظ بالمركز الثاني ويخطط للعودة أقوى في المواجهات المقبلة. على اللاعبين الحفاظ على هذا المستوى المتألق، وعلى الجماهير مواصلة الدعم اللامحدود. هل ستكمل الجزائر مشوارها نحو التتويج بلقب كأس العرب، أم أن المفاجآت في انتظارها؟
