في تطور صادم يهدد حياة 34 مليون مواطن، تستعد السعودية لمواجهة أخطر عاصفة جوية هذا العام مع رؤية صفر متر في 5 مناطق رئيسية تغطي أكثر من 60% من مساحة المملكة. العد التنازلي بدأ… ساعات معدودة تفصلنا عن شلل تام قد يستمر لأيام، والخبراء يطلقون أقسى التحذيرات: “الوضع استثنائي ويتطلب أقصى درجات الحذر”.
أحمد السعدي، سائق توصيل من الرياض، يروي رعبه: “عالق في الطريق السريع منذ ساعات، لا أرى حتى المصابيح الأمامية للسيارة التي أمامي مباشرة”. المركز الوطني للأرصاد يؤكد أن الأمطار الرعدية الغزيرة ستضرب المناطق مصحوبة بصواعق قاتلة وسيول جارية، بينما تشهد الرياض أمطار متوسطة قد تتحول إلى سيول مدمرة مع رياح عاتية تثير الأتربة والغبار. القصيم تواجه الأسوأ: أمطار غزيرة مع زخات البرد والصواعق الرعدية.
قد يعجبك أيضا :
د. محمد العريفي، متخصص في علوم الغلاف الجوي، يحذر: “هذه أسوأ عاصفة منذ 2018 التي شلت المملكة لأيام كاملة”. السبب المباشر: انخفاض مفاجئ وحاد في درجات الحرارة مع تكون منظومة جوية غير مستقرة تغطي مساحة تعادل حجم دولة الأردن كاملة. الغيوم الرمادية الداكنة تتحرك بقوة 10 رجال يدفعون سيارة واحدة, والرياح تضرب بعنف لم تشهده المنطقة منذ سنوات.
أم سارة من مكة المكرمة تصف الرعب: “الأمطار تدق نوافذنا كالطبول منذ ساعات، وأطفالي الثلاثة خائفون من قرقعة الرعد المدوية”. المنطقة الشرقية تشهد ارتفاعاً خطيراً في الأمواج مع تكون ضباب كثيف في الصباح الباكر يحول القيادة إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر. د. فاطمة الغامدي، خبيرة الأرصاد التي تعمل على مدار الساعة، تؤكد: “التوقعات تشير إلى تحسن تدريجي خلال 48 ساعة، لكن الساعات القادمة ستكون الأخطر على الإطلاق”.
قد يعجبك أيضا :
البقاء في المنزل ليس اختياراً، بل ضرورة حياة أو موت. السلطات تحذر من السفر غير الضروري، بينما تنصح بتخزين المواد الغذائية وفحص أنظمة التدفئة استعداداً لانقطاع محتمل في التيار الكهربائي. رائحة المطر المنعشة تختلط مع الخوف، والسؤال المصيري يطرح نفسه: هل ستكون هذه العاصفة مجرد تحذير من الطبيعة، أم بداية لموسم شتوي قد يعيد كتابة تاريخ الطقس في المملكة؟