أغلق

عاجل.. عاجل: الريال اليمني يحافظ على استقراره رغم المؤامرات… والدولار يسجل 1617 في عدن مقابل 534 في صنعاء!

عاجل.. عاجل: الريال اليمني يحافظ على استقراره رغم المؤامرات… والدولار يسجل 1617 في عدن مقابل 534 في صنعاء!

في تطور صادم يكشف عمق الانقسام الاقتصادي، يُباع الدولار الواحد بـ 1617 ريالاً في عدن مقابل 534 ريالاً فقط في صنعاء – فجوة مدمرة تزيد عن 200%! هذا الواقع المرير يضع اليمن في مواجهة تجربة فريدة في التاريخ الاقتصادي الحديث: عملة واحدة بقيمتين مختلفتين تماماً، بينما آلاف المواطنين يشهدون تبخر مدخراتهم أو تضاعفها بناءً على مكان إقامتهم فقط.

في قلب هذا الانقسام المالي المدمر، نجح البنك المركزي في عدن في تحقيق استقرار نسبي للريال أمام العملات الأجنبية، مسجلاً 1617 ريالاً للشراء و1632 للبيع مقابل الدولار. “الإجراءات التي نتخذها تهدف لحماية المواطنين من جشع المضاربين” كما صرح مصدر في البنك المركزي. أم محمد من عدن تحكي مأساتها: “أحتاج 1600 ريال لشراء دولار واحد لإرسال دواء لابني المريض، بينما جارتي في صنعاء تحتاج 534 ريالاً فقط – هذا ظلم لا يُحتمل!”

قد يعجبك أيضا :

منذ انقسام البنك المركزي عام 2016، واليمن يعيش تجربة مريرة في إدارة عملة موحدة بسياستين نقديتين متضادتين. ثلاثة عوامل رئيسية تحكم هذا الوضع الشاذ: الانقسام السياسي، التحكم في الموارد النفطية، وسياسات البنكين المتضادة. هذا الانقسام النقدي يشبه ما حدث في ألمانيا المقسمة، حيث كان هناك نظامان اقتصاديان منفصلان لبلد واحد. خبراء الاقتصاد يحذرون: “هذا الوضع قد يؤدي إما لتوحيد قسري مدمر أو لانقسام نهائي للعملة يقسم البلاد إلى الأبد.”

الواقع المرير يلامس حياة المواطنين اليومية بقسوة لا ترحم. المواطن في المناطق المحررة يدفع ثلاثة أضعاف ما يدفعه نظيره في صنعاء للحصول على نفس كمية الدولارات، والريال فقد أكثر من 94% من قيمته مقارنة بما قبل الحرب. محمد الصراف من حضرموت استفاد من الاستقرار ووسع تجارته: “رغم الأسعار المرتفعة، إلا أن القدرة على التخطيط نعمة في زمن الفوضى.” الاستقرار في عدن يفتح المجال لجذب استثمارات خليجية، لكنه أيضاً قد يعمق الفجوة مع صنعاء إلى درجة اللاعودة.

قد يعجبك أيضا :

استقرار نسبي في الجنوب، انقسام متعمق في الشمال، وفجوة سعرية صادمة تهدد نسيج البلاد الاقتصادي – هذا هو واقع الريال اليمني اليوم. السؤال الأكبر الذي يحير الخبراء: هل سيؤدي هذا الاستقرار لتوحيد تدريجي يعيد للريال قوته، أم لطلاق اقتصادي نهائي يقسم اليمن إلى دولتين منفصلتين؟ الريال اليمني اليوم في مفترق طرق خطير: إما الوحدة والقوة، أو الانقسام والضعف – والخيار لا يزال في أيدي صناع القرار والمواطنين معاً!

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *