في تطور صادم يهز قلوب آلاف الأسر اليمنية، تكسر السفارة اليمنية للمرة الأولى في التاريخ حاجز المسافات لتصل إلى حائل والقصيم، موفرة لكل أسرة أكثر من 800 ريال ومختصرة 600 كيلومتر من العذاب. هذه الفرصة الذهبية التي قد لا تتكرر لسنوات ستستمر 3 أيام فقط، والمواعيد تنفد بسرعة البرق.
أحمد الحضرمي، العامل في مصانع حائل، يرتجف من الفرح: “كنت أحتاج لتجديد جوازي منذ شهور، لكن راتبي المحدود لا يحتمل تكاليف السفر للرياض”. قصته تتكرر مع آلاف المواطنين الذين تحولت الخدمات القنصلية بالنسبة لهم من حلم مستحيل إلى كابوس يومي. فاطمة المحويتي من بريدة تبكي فرحاً: “أخيراً سأستخرج شهادات ميلاد أطفالي الثلاثة دون عناء الرحلة المرهقة”.
قد يعجبك أيضا :
هذه المبادرة الثورية تحطم عقوداً من التقاليد الجامدة، حيث عانت الجالية اليمنية صمتاً من صعوبة الوصول للخدمات الأساسية. المسافة الطويلة بين المناطق الشمالية والرياض حولت استخراج وثيقة بسيطة إلى رحلة تكلف العامل راتب أسبوع كامل. د. محمد الأهدل، الخبير في الخدمات القنصلية، يؤكد: “هذا نموذج عصري يضاهي أفضل الممارسات الحكومية العالمية”.
التأثير لا يقتصر على الجانب المالي، بل يمتد ليشمل موجة من الطمأنينة ستغمر آلاف البيوت. أطفال سيحصلون على هوياتهم أخيراً، عمال سيجددون جوازاتهم، تجار ستكتمل عقودهم المؤجلة منذ أشهر. محمد التاجر من القصيم يعلق: “مشاكل توثيق العقود التي أرقتني شهوراً ستُحل في يوم واحد”. الجدول المكثف يبدأ الخميس 18 ديسمبر بحائل، ويتواصل في القصيم حتى السبت 20 ديسمبر.
قد يعجبك أيضا :
مع اقتراب الموعد التاريخي، تتسارع وتيرة حجز المواعيد بشكل جنوني. النصيحة الذهبية: سارع بالاتصال فوراً وجهز أوراقك مسبقاً. هذه فرصة استثنائية قد تغير مسار حياتك المالية والإدارية بالكامل. هل ستكون من المحظوظين الذين استغلوا هذه النعمة، أم ستنتظر عاماً آخر في دوامة المعاملات المعلقة والأحلام المؤجلة؟