في تطور مدوي هز أركان الكرة العربية، كشف الناقد الرياضي فهد الهريفي عن انهيار جماعي مذهل لـ 4 منتخبات خليجية في كأس العرب، مقابل صعود صاروخي لمنتخبات أقل إمكانيات بمئات الملايين من الدولارات. هذه اللحظة التاريخية قد تكون نقطة التحول الجذري في خريطة الكرة العربية إلى الأبد، والأموال – كما اتضح – لا تشتري الإنجازات الرياضية.
وصف الهريفي المشهد بكلمات صادمة: “تراجع مستوى منتخبات الخليج مثل الكويت والإمارات وقطر وعُمان يضع أكثر من علامة استفهام”، بينما وصف الأردن بأنه “من أقوى المنتخبات هجومياً ومن الأكثر تسجيلاً للأهداف”. خالد المطيري، مشجع كويتي محبط، يروي بحسرة: “شاهدت الفريق ينهار أمام عيني رغم كل الأموال المصروفة، بينما الأردن يلعب بقلوب تنبض عشقاً للكرة.” الأرقام تتحدث بوضوح: المنتخب الأردني الرديف وحده سجل 3 أهداف في شباك نظيره المصري، في إنجاز يلخص حجم التطور المذهل.
قد يعجبك أيضا :
الجذور التاريخية لهذا الزلزال تمتد عميقاً، حيث هيمنت منتخبات الخليج لعقود على الكرة العربية بفضل استثماراتها المليونية والدعم اللامحدود. لكن البناء الذكي طويل المدى الذي بدأه المدرب محمود الجوهري مع الأردن، إضافة إلى احتراف اللاعبين الأردنيين في الخارج، صنع معجزة حقيقية. د. سامي الجبوري، المحلل التكتيكي العراقي، يؤكد: “الأردن يلعب بذكاء تكتيكي عالٍ، مثل فريق أوروبي محترف، بينما منتخبات الخليج تعتمد على الأسماء دون تطوير حقيقي.” هذا التباين صار واضحاً كالفرق بين ناطحة السحاب والبيت الشعبي في الميزانيات، لكن النتائج جاءت عكسية تماماً.
قد يعجبك أيضا :
التأثيرات تتسارع كموجات الزلزال، حيث تشهد الشوارع الأردنية احتفالات عفوية بينما تخيم كآبة واضحة على أوساط الإدارات الخليجية. أحمد الزعبي، اللاعب الأردني المحترف، يكشف السر: “الاحتراف الخارجي صقل مهاراتنا وعلمنا اللعب تحت الضغط”، بينما تتجه الأنظار نحو مراجعات شاملة وإقالات محتملة في اتحادات الخليج. محمد العلي، المراسل الرياضي، يصف المشهد: “رأيت بعيني ابتسامات عريضة تغمر وجوه الإعلاميين الأردنيين، بينما العبوس واضح على محيا المسؤولين الخليجيين.” الفرصة الذهبية أمام الأردن لتطوير بنيتها التحتية، لكن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على هذا المستوى المرتفع أمام المنافسة المالية الشرسة.
قد يعجبك أيضا :
المشهد الحالي يطرح تساؤلاً جوهرياً يهز أركان الكرة العربية: هل نشهد فعلاً نهاية عصر الهيمنة الخليجية؟ الإجابة ستحددها الخطوات العملية القادمة، ولكن شيئاً واحداً أصبح مؤكداً – الأموال وحدها لم تعد كافية في عالم كرة القدم الحديثة. على المسؤولين الخليجيين الاستيقاظ سريعاً والاستفادة من التجربة الأردنية، وإلا فإن المفاجآت القادمة ستكون أكبر وأكثر إيلاماً.
