في تطور صاعق هز الأوساط الرياضية العربية، سقط 50% بالضبط من الأحلام العربية مساء أمس الثلاثاء، لتنتهي مرحلة دور المجموعات في كأس العرب 2025 بتأهل 8 منتخبات فقط من أصل 16. 48 ساعة فقط تفصلنا عن اندلاع معارك دور الـ8 الحاسمة التي ستحدد مصير التاج العربي في قطر.
محمد الجمهور، 35 عاماً من تونس، لا يزال يعيش صدمة خروج منتخب بلاده: “سافرت من تونس حاملاً أحلاماً كبيرة، لكن الحلم تحطم في 90 دقيقة”. في المقابل، يشع وجه أحمد العربي من فلسطين فرحاً وهو يقول: “لأول مرة في التاريخ نصل لدور الـ8… هذا أكبر من مجرد كرة قدم”. النتائج أسفرت عن تأهل
قد يعجبك أيضا :
- المجموعة الأولى: فلسطين وسوريا
- المجموعة الثانية: المغرب والسعودية
- المجموعة الثالثة: الأردن والإمارات
- المجموعة الرابعة: الجزائر والعراق
د. سعد التكتيكي، المحلل الرياضي المخضرم، يؤكد أن “هذه المجموعة من المتأهلين تُعد الأقوى في تاريخ كأس العرب”. التأهل شمل كافة الأقاليم العربية بتوزيع جغرافي استثنائي: الخليج ممثل بالسعودية والإمارات، المشرق بفلسطين وسوريا والأردن والعراق، والمغرب العربي بالجزائر والمغرب. خالد المشجع من جدة، الذي لم يفوت مباراة واحدة، يصف الأجواء: “الطاقة في المدرجات تعادل 10 ملاعب ممتلئة… لم أشهد تنافساً بهذه الشراسة منذ سنوات”.
المشهد في الملاعب القطرية مساء أمس كان أشبه بـمعركة حطين، حيث اختلطت دموع الفرح بدموع الحسرة في لوحة عاطفية مؤثرة. التأهل بات كسيف ذي حدين – فرحة عارمة ومسؤولية ثقيلة في الوقت نفسه. الاستضافة القطرية المتميزة وفرت أجواءً مثالية لاندلاع هذا التنافس الشرس، بينما الطموحات الوطنية تتصاعد مع اقتراب المعارك الحاسمة التي تبدأ الخميس 11 ديسمبر.
قد يعجبك أيضا :
التأثير امتد لتغيير الحياة اليومية لملايين المتابعين عبر الوطن العربي، حيث تعيد المقاهي الشعبية تنظيم جلساتها استعداداً لمشاهدة مباريات دور الـ8. الخبراء يتوقعون مباريات تحبس الأنفاس قد تشهد مفاجآت تقلب كافة التوقعات، خاصة مع صعود فلسطين التاريخي وعودة قوية للمنتخبات العراقية والسورية رغم الظروف الصعبة. أسعار التذاكر ارتفعت بنسبة 300% في السوق السوداء، بينما تشهد فنادق الدوحة إقبالاً منقطع النظير.
8 منتخبات باقية، حلم واحد عربي، ومعارك نارية تنتظرنا خلال يومين. مباريات دور الـ8 التي تبدأ الخميس وتختتم الجمعة ستحدد ملامح المربع الذهبي وتكتب فصلاً جديداً في تاريخ الكرة العربية. هل ستحمل لنا الساعات القادمة قصة سينمائية أخرى تشبه صعود فلسطين المذهل؟
