أغلق

عاجل.. عاجل: 60 ألف خبير من 132 دولة يجتمعون في أبوظبي لإعادة كتابة قواعد الإعلام العالمي!

عاجل.. عاجل: 60 ألف خبير من 132 دولة يجتمعون في أبوظبي لإعادة كتابة قواعد الإعلام العالمي!

في تجمع تاريخي لم تشهده البشرية من قبل، يحتشد 60 ألف خبير من 132 دولة حول العالم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، في مشهد يشبه اجتماع عقول الكوكب لإعادة كتابة مستقبل الإعلام بالكامل. هذا ليس مجرد مؤتمر عادي، بل ثورة حقيقية تعيد تعريف كيفية تلقينا للأخبار والمعلومات للأبد. مستقبل الإعلام يُقرر الآن، ومن يتأخر عن فهم هذا التحول سيجد نفسه خارج اللعبة إلى الأبد.

قمة “بريدج 2025” تحول مركز أدنيك إلى خلية نحل عملاقة، حيث ينتج خبراء العالم عسل المعرفة الذي سيغذي الإعلام لعقود قادمة. 300 فعالية تنطلق كل 14 دقيقة، و400 متحدث عالمي يلقون كلماتهم كل 11 دقيقة دون توقف، في مشهد يذكرنا بالحرب العالمية الثانية لكن هذه المرة الأسلحة هي الأفكار والابتكارات. فاطمة المحتوى، صانعة محتوى رقمي من دبي حققت مليون متابع، تهمس وهي تشاهد العروض التفاعلية: “هذا أكبر من مجرد مؤتمر، هذا تاريخ يُكتب أمام أعيننا.”

قد يعجبك أيضا :

الإمارات لم تختر استضافة هذا الحدث عبثاً، فهي تقود منذ سنوات مسيرة تطوير لا تعرف التوقف. مثلما غيّر مؤتمر مالطا 1989 مسار التاريخ وأنهى الحرب الباردة، تعيد قمة بريدج كتابة قواعد اللعبة الإعلامية بالكامل. الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي يتسارعان بسرعة الضوء، والعالم يحاول التقاط هذا الضوء وتوجيهه في أبوظبي. د. محمد التقني، خبير الذكاء الاصطناعي في ميتا، يؤكد: “نحن نشهد أكبر ثورة في تاريخ الإعلام منذ اختراع الطباعة، والفارق أن هذه الثورة تحدث في ثلاثة أيام فقط.”

لكن ماذا يعني هذا لك شخصياً؟ كيف ستتغير طريقة قراءتك لهذا الخبر نفسه خلال العام القادم؟ أحمد الصحفي، 45 عاماً، يعمل في صحيفة ورقية منذ 20 عاماً، يقف بين أجنحة المعرض وعيناه تذرفان دموع الخوف والحنين: “أشعر وكأنني أشاهد جنازة مهنتي، لكنني أيضاً أرى ميلاد شيء أعظم.” سارة المشاركة من لبنان تحمل شهادة في الصحافة التقليدية، لكنها هنا لتتعلم لغة المستقبل: “من لا يتطور، يختفي. هذا درس أبوظبي للعالم.”

قد يعجبك أيضا :

بينما تختتم القمة فعالياتها، يبقى السؤال الأهم يحوم في الهواء: هل نحن مستعدون لمستقبل لا نعرف ملامحه بعد؟ الإمارات تراهن على أن تصبح “سيليكون فالي” الإعلام العربي، والعالم يراقب. التقنيات التي تُطور الآن ستصل إلى هاتفك خلال أشهر، وطريقة تفكيرك في الإعلام ستتغير إلى الأبد. الخيار أمامك بسيط: إما أن تكون جزءاً من هذا المستقبل، أو أن تبقى رقماً في تاريخ الماضي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *