في تطور خطير يهدد بزلزال كروي حقيقي، يقف مدافع الاتحاد سعد آل الموسى على حافة هاوية سحيقة – 3 إنذارات تفصله عن كابوس غيابه عن ديربي القرن أمام الأهلي. لاعب واحد قد يغير مجرى أهم مباراة في جدة هذا العام، و8 أيام فقط تفصل بين النجاة والكارثة المطلقة التي ستحرم العميد من عموده الفقري الدفاعي في أكثر المواجهات إثارة وحماسة.
الأرقام تتحدث بوضوح مرعب: آل الموسى حصل على إنذار في نصف المباريات التي خاضها هذا الموسم – 3 إنذارات في 6 مباريات فقط، مما يضعه على بعد خطأ تحكيمي واحد من تفويت أهم مباراة في المدينة. “أحمد العميد”، المشجع الاتحادي المتحمس، يعيش كابوساً حقيقياً: “كيف يمكن لنجم دفاعنا أن يغيب عن الديربي؟ هذا مثل فقدان القلب قبل معركة الحياة أو الموت”. التوتر الذي يسيطر على معسكر الاتحاد ملموس كرائحة العشب المحترق تحت أضواء الاستاد الساطعة.
قد يعجبك أيضا :
جذور هذه الأزمة تمتد عبر مواجهات حاسمة شهدت تراكم الإنذارات ضد الهلال والفيحاء والنجمة، حيث الحماس الزائد ونظام الإنذارات الصارم في دوري روشن خلقا عاصفة مثالية تهدد بحرمان الجماهير من رؤية نجمها في أهم المحافل. كما غاب راموس عن نهائي دوري الأبطال 2019 بسبب الإنذارات، قد يواجه آل الموسى نفس المصير المؤلم. د. سالم الكروي، المحلل التكتيكي المخضرم، يحذر: “فقدان الاستقرار الدفاعي في مباراة بحجم ديربي جدة يشبه المشي على حبل رفيع فوق هاوية سحيقة”.
في مقاهي جدة الشعبية، لا حديث يعلو فوق هذه الأزمة المدوية. التأثير تجاوز حدود الملعب ليصل إلى الحياة اليومية لآلاف المشجعين الذين يحبسون أنفاسهم ترقباً لما ستسفر عنه مباراة الخليج السبت المقبل. “محمد المدرج”، الذي حضر كل ديربيات جدة التاريخية، يؤكد: “هذه ستكون أكثر المباريات توتراً في تاريخ المدينة، الجميع يعرف أن غياب آل الموسى يعني فرصة ذهبية نادرة للأهلي”. الفرصة والتهديد وجهان لعملة واحدة تتقلب في الهواء، والسقوط قد يكون مدمراً للعميد.
قد يعجبك أيضا :
مدافع واحد، إنذار واحد، مباراة مصيرية، ومدينة بأكملها تحبس أنفاسها في انتظار لحظة الحقيقة. السبت القادم سيكشف مدى قدرة آل الموسى على المرور من فخ الخليج دون أن تصطاده شباك الإنذار القاتل. الجماهير مدعوة لمساندة الفريق مهما كان التشكيل النهائي، لكن السؤال المحوري يبقى مُعلقاً في سماء جدة: هل سيصمد أهم مدافع في الاتحاد أمام ضغط اللحظة الحاسمة، أم ستشهد المدينة ديربياً بطعم الحسرة والندم؟
