في كشف مثير للجدل يهز أوساط الخليج العربي، أعلن الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية اليمني الأسبق، عن مؤشر سري قد يغير خريطة المنطقة برمتها. فبينما ينتظر أكثر من 15 ألف أسير يمني الحرية في سجون مظلمة منذ 8 سنوات طويلة، يحمل اجتماع مسقط المرتقب مفاجأة صادمة قد تكون الفرصة الأخيرة قبل انهيار كل الحلول السلمية نهائياً.
كشف القربي، في تصريحات حصرية عبر منصة “إكس”، أن الاجتماع المقبل في مسقط حول ملف الأسرى يمثل مؤشراً مهماً قد يفتح مسار الحل السياسي في اليمن من خلال “البوابة الإنسانية”. وفي مشهد مؤثر، تقول أم محمد الحديدي، 55 عاماً، وهي ترتجف من الانفعال: “كل ليلة أنام على أمل أن أراه في الصباح… ابني أسير منذ 6 سنوات”. الأرقام صادمة: 377 ألف قتيل حصيلة حرب دمرت حياة 30 مليون يمني، في مأساة تساوي مساحة فرنسا من الأرض المدمرة والنفوس المحطمة.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا التطور المثير تقف حقائق مذهلة: نسبة نجاح 85% لمعدل نجاح الوساطة العُمانية في النزاعات الإقليمية تاريخياً، مما يجعل هذا الاجتماع مثل اتفاقية كامب ديفيد التي بدأت بالقضايا الإنسانية وانتهت بسلام شامل. يؤكد الدكتور عبدالله الفقيه، المحلل السياسي اليمني: “هذا الاجتماع قد يكون الفرصة الأخيرة لتجنب كارثة إنسانية أكبر”. والسلطان هيثم بن طارق يواصل نهج الوساطة السلمية رغم التعقيدات الإقليمية المتفاقمة.
الأمل ينتشر بسرعة البرق في قلوب اليمنيين، لكن اليأس قد يعود بقوة الإعصار. في بيوت أسر الأسرى، حيث تعلق الصور على الجدران وتملأ رائحة الدعاء المكان، تتسارع دقات القلوب بين الخوف والرجاء. يروي أبو أحمد الصنعاني، الأسير المحرر سابقاً: “الحرية أغلى من الذهب، وكل يوم في الأسر يساوي سنة كاملة من العذاب”. التأثير المباشر واضح: عودة الابتسامة لوجوه الأمهات، تحسن المعنويات العامة، واحتمالية تخفيف التصعيد العسكري خلال الأسابيع القادمة.
قد يعجبك أيضا :
وسط عيون دامعة وقلوب متلهفة، يقف اليمن على مفترق طرق تاريخي. هذا الاجتماع في مسقط إما بداية عهد جديد من السلام يعيد بناء ما دمرته 8 سنوات من الحرب، أو محطة اليأس الأخيرة قبل انزلاق البلاد نحو هاوية أعمق. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون مسقط بوابة الأمل الذهبية أم شاهد القبر على آخر فرص السلام في اليمن؟
