أغلق

عاجل.. عاجل: لجنة حكومية تكشف حجم الكارثة في ينبع… أضرار مدمرة للمنازل والمحال التجارية بعد الأمطار!

عاجل.. عاجل: لجنة حكومية تكشف حجم الكارثة في ينبع… أضرار مدمرة للمنازل والمحال التجارية بعد الأمطار!

في لحظات مروعة حولت أحلام عشرات العائلات في ينبع إلى كابوس مائي حقيقي، كشفت لجنة حكومية رسمية عن حجم الدمار الهائل الذي خلفته الأمطار الغزيرة، حيث تحولت ساعات قليلة من الهطول إلى كارثة دمرت ما بناه السكان في سنوات طويلة. الأرقام المفزعة تتحدث عن عشرات المنازل المدمرة ومحال تجارية محطمة، بينما يحذر الخبراء من أن موسم الأمطار لم ينته بعد والخطر ما زال يتربص بالمنطقة.

أبو محمد الحربي، أحد سكان مركز المرامية، يصف الرعب بكلمات مكسورة: “استيقظت على صوت مياه تجتاح المنزل كالتسونامي الصغير، شاهدت أثاث منزلي يطفو أمام عيني والأطفال يصرخون من الخوف”. اللجنة الثلاثية التي ضمت مندوبين من المحافظة والدفاع المدني ووزارة المالية باشرت عملها الميداني لحصر دمار لا يمكن تصوره، بينما تشير التقارير الأولية إلى أن تكلفة الإصلاح قد تصل إلى عشرات الملايين.

قد يعجبك أيضا :

هذه الكارثة تعيد إلى الأذهان مأساة فيضانات جدة المدمرة عام 2009 التي غيرت وجه المدينة للأبد، وتكشف عن حقيقة مرة: ضعف البنية التحتية في المنطقة الغربية أمام قوة الطبيعة الجامحة. الدكتور عبدالله الغامدي، خبير الأرصاد، يؤكد أن “هذه الأمطار استثنائية بشدتها ولا تحدث إلا كل عقود، لكن المشكلة في عدم جاهزية أنظمة الصرف لاستيعاب هذه الكميات الهائلة من المياه”.

العائلات المنكوبة تواجه الآن تحدياً مضاعفاً: فقدان المأوى وتدمير مصادر الرزق في آن واحد. فاطمة السلمي، ربة منزل فقدت كل ما تملك، تقول بحسرة: “رائحة الطين والرطوبة تملأ البيت، والأطفال يرفضون النوم خوفاً من عودة المياه”. أصحاب المحال التجارية يعيشون كابوساً حقيقياً، فالخسائر لا تشمل فقط البضائع المدمرة، بل توقف مصدر الدخل الوحيد لعائلات بأكملها. الأسئلة تتزاحم حول مبلغ التعويضات المتوقعة ومواعيد صرفها، بينما يطالب السكان بحلول جذرية تمنع تكرار هذه المأساة.

قد يعجبك أيضا :

رغم سرعة تشكيل اللجنة الحكومية والاستجابة الرسمية، تبقى الحقيقة المرة أن ينبع بحاجة ماسة لثورة حقيقية في أنظمة مقاومة الفيضانات. الخبراء يدعون لاستثمارات ضخمة في تطوير شبكات الصرف وأنظمة الإنذار المبكر، قبل أن تحل كارثة أكبر. السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: هل ستكون ينبع مستعدة لموسم الأمطار القادم، أم أن هذه مجرد بداية لسلسلة مآسٍ قادمة؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *