أغلق

عاجل.. عاجل: انهيار الريال اليمني بـ17 ريال خلال 4 أيام… هل ستشهد عدن أزمة اقتصادية جديدة؟

عاجل.. عاجل: انهيار الريال اليمني بـ17 ريال خلال 4 أيام… هل ستشهد عدن أزمة اقتصادية جديدة؟

في تطور صادم هز الأسواق اليمنية، انهار الريال اليمني خلال 4 أيام فقط بـ 17 ريالاً أمام الدولار الأمريكي، مسجلاً أكبر تراجع منذ شهور من الاستقرار النسبي. والأكثر إثارة للدهشة أن دولاراً واحداً في عدن يساوي اليوم 3 دولارات في صنعاء – نفس البلد، عملتان مختلفتان! كل ساعة تأخير في الحماية تعني خسارة أكبر في جيوب المواطنين البسطاء.

خلال 96 ساعة فقط، شهدت أسواق الصرافة في عدن مشهداً مأساوياً حيث وصل سعر الدولار إلى 1,644 ريالاً مقارنة بـ 1,627 ريالاً قبل 4 أيام، بينما يستقر في صنعاء عند 536 ريالاً فقط – فارق صادم يبلغ 206%! المصادر المصرفية تؤكد لموقع ‘يمن إيكو’ أن هذا التراجع الأسرع والأعنف منذ شهور طويلة. أحمد الحداد، موظف حكومي في عدن، يروي مأساته: ‘راتبي الشهري 200 ألف ريال لم يعد يكفي لشراء احتياجات أسرتي الأساسية، كل يوم الأسعار ترتفع أمام عيني’.

قد يعجبك أيضا :

بعد شهور من الهدوء النسبي الذي أعطى الأمل للمواطنين، عاد شبح التضخم ليطارد الاقتصاد اليمني المنهك بوحشية أكبر. نقص العملة الأجنبية والضغوط الاقتصادية المتراكمة واستمرار الانقسام السياسي كلها عوامل اجتمعت لتخلق هذه العاصفة الاقتصادية. د. سالم باحكيم، الخبير الاقتصادي، يربط الأحداث: ‘هذا يذكرنا بانهيار 2018 المدمر، لكن هذه المرة الوضع أخطر لأن المواطنين لا يملكون أي احتياطي للمقاومة’.

فاطمة علي، ربة منزل من عدن، تصف معاناتها اليومية: ‘أشاهد أسعار الخضروات ترتفع كل يوم في السوق، وأسمع أصوات الصرافين وهم ينادون على أسعار جديدة مرعبة’. ارتفاع أسعار جميع السلع المستوردة بات أمراً محتوماً، والنتيجة تراجع مستوى المعيشة لشرائح واسعة من المجتمع. بينما يحذر الخبراء من موجة تضخم جديدة قادمة، يرى البعض فرصاً للاستثمار الذكي في هذه التقلبات العنيفة.

قد يعجبك أيضا :

الريال اليمني يعيش انهياراً حقيقياً، والفارق الصادم بين المناطق يكشف عمق الأزمة الاقتصادية والسياسية. الأيام القادمة ستحدد مدى قدرة السلطات على السيطرة على هذا النزيف الاقتصادي قبل أن يتحول إلى كارثة إنسانية حقيقية. السؤال الآن: هل سنشهد انهياراً كاملاً للعملة يصل بالدولار إلى 2000 ريال، أم أن هناك بصيص أمل في استعادة الاستقرار؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *