في تطور صادم يهز عالم كرة القدم الأفريقية، تفصل 90 دقيقة فقط ثلاثة منتخبات عن تحقيق حلم المشاركة في أقوى حضور أفريقي بتاريخ كأس العالم. للمرة الأولى في التاريخ، ستشارك 9 منتخبات أفريقية في مونديال واحد – زيادة صادمة نسبتها 80% – وتحديداً اليوم في الساعة السابعة مساءً، ستُكتب صفحات من التاريخ أو تتحطم أحلام 4 سنوات كاملة.
في مواجهة نارية تشتعل على أرض سيراليون، تستضيف البلاد منتخب بوركينا فاسو في معركة البقاء الحاسمة، بينما تخوض مصر مباراة المصير أمام جيبوتي. الفارق الضئيل – 5 نقاط فقط أقل من درجات مادة جامعية واحدة – يفصل بين التأهل والإقصاء. إبراهيم تراوري، نجم بوركينا فاسو، يحمل على كتفيه آمال 22 مليون مواطن، بينما تردد الجماهير هتافات تشق عنان السماء وترتجف لها أوتار القلوب في أنحاء القارة السمراء.
قد يعجبك أيضا :
يأتي هذا الحضور التاريخي نتيجة قرار فيفا الثوري بزيادة منتخبات كأس العالم إلى 48 منتخباً، مثل قرار تاريخي يشبه فتح أبواب الجنة أمام القارة الأفريقية. وبعد تأهل المغرب وتونس مسبقاً، تحتدم المنافسة في آخر الجولات تماماً كما شهدنا في مونديال 2018 ولكن بأبعاد أكبر وطموحات أعلى. د. محمد الشناوي، خبير كرة القدم الأفريقية، يؤكد أن “المنافسة ستبقى مشتعلة حتى اللحظة الأخيرة، ولا شيء محسوم في عالم الكرة المستديرة.”
تؤثر هذه المعارك المصيرية على حياة الملايين بشكل مباشر، حيث تُنظم مشاهدات جماعية في الشوارع والمقاهي الشعبية، وتُعلن إجازات عمل غير رسمية تتزامن مع صافرات البداية. أحمد منصور، المشجع المصري البالغ من العمر 34 عاماً، ينتظر منذ 8 سنوات رؤية مصر في مونديال قوي، بينما سافرت فاطمة كونتي من سيراليون 400 كيلومتر لحضور هذه المواجهة التي قد تحدد مستقبل جيل كامل من اللاعبين والمشجعين.
قد يعجبك أيضا :
اليوم، ثلاثة منتخبات، مباراتان متزامنتان، حلم واحد يتقاسمه أكثر من 100 مليون أفريقي. مونديال 2026 يعد بأن يكون نقطة تحول في تاريخ الكرة الأفريقية، وفرصة ذهبية قد لا تعود لسنوات. فهل ستكتب أفريقيا فصلاً جديداً مذهلاً في كرة القدم العالمية، أم ستنزلق من بين الأصابع فرصة العمر في 90 دقيقة فقط؟
