أغلق

عاجل.. عاجل: فضيحة الـ 183 حافلة الوهمية التي خدعت آلاف الحجاج… كيف سقطوا في الفخ؟

عاجل.. عاجل: فضيحة الـ 183 حافلة الوهمية التي خدعت آلاف الحجاج… كيف سقطوا في الفخ؟

في فضيحة مدوية هزت العالم الإسلامي، كشفت السلطات السعودية عن أكبر عملية نصب في تاريخ الحج الحديث، حيث خدعت شبكة احتيال محترفة آلاف المؤمنين عبر 183 حافلة وهمية لا وجود لها على أرض الواقع. تبخرت مدخرات العمر لعائلات كاملة في ليلة واحدة، وسط تحذيرات عاجلة من أن قوائم النصب قد تطول شركات أخرى.

“أم محمد الأنصاري”، سيدة في الثامنة والخمسين من عمرها، باعت مجوهراتها الذهبية وجمعت مدخرات عشرين عاماً لتحقق حلم العمر بأداء فريضة الحج. “كانت الشركة تبدو موثوقة تماماً، مكتب فخم ومواقع إلكترونية احترافية” تحكي بصوت مختنق بالدموع. كشف تحقيق دقيق أن النصابين استخدموا تقنيات متطورة لإنشاء مكاتب وهمية مزودة بجميع علامات المصداقية، بينما كانت الحافلات موجودة فقط على الورق والمواقع الإلكترونية المزيفة.

قد يعجبك أيضا :

تشير التحقيقات إلى أن الشبكة الإجرامية استغلت موسم الحج لهذا العام لتنفيذ مخططها المحكم، مستفيدة من ضعف الرقابة على بعض شركات السياحة غير المرخصة والطلب المتزايد على رحلات الحج بأسعار منافسة. المقدم فهد الزهراني، ضابط مكافحة الاحتيال الذي قاد التحقيق، يؤكد أن “هذه العملية تفوق في تنظيمها وحجمها كل ما واجهناه سابقاً في جرائم استغلال المشاعر الدينية”. الخبراء يشبهون انتشار هذا النوع من النصب بالفيروس الذي ينتقل عبر مجموعات الواتساب والشبكات الاجتماعية.

الآثار المدمرة للفضيحة تتجاوز الخسائر المالية المقدرة بملايين الريالات، لتصل إلى تدمير أحلام آلاف الأسر التي كانت تتطلع لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام. “محمد البلوشي”، أحد الضحايا، يصف اللحظة المرعبة لاكتشاف الحقيقة: “كان حلم العمر، جمعنا المال من كل مكان، ثم اكتشفنا أن كل شيء كان وهماً”. وزارة الحج والعمرة أعلنت عن خطة طوارئ لحماية الحجاج المتبقين، بينما تعكف على تطوير نظام إلكتروني متطور للتحقق من صحة تراخيص شركات الحج.

قد يعجبك أيضا :

هذه الفضيحة الصادمة تطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الثقة في قطاع السياحة الدينية، وتفتح الباب أمام عصر جديد من الرقابة المشددة وأنظمة الحماية المتقدمة. احم حلمك المقدس بالتأكد من التراخيص الرسمية قبل دفع أي مبلغ، فالحذر خير من الندم. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستتعلم من مأساة الآلاف، أم ستصبح الضحية التالية في فخ النصابين؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *