في قرار استثنائي صادم، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية إعفاء 6 فئات محددة من المقيمين من رسوم تجديد الإقامة بالكامل، في خطوة تاريخية توفر لكل مستفيد 600 ريال سنوياً للعمالة المنزلية و2000 ريال للمرافقين – مبالغ تعادل راتب شهر كامل لبعض العمالة. هذا القرار النافذ فوراً يطرح السؤال المصيري: هل أنت من المحظوظين؟
تشمل الفئات المباركة بهذا الإعفاء الاستثنائي المساهمين في دعم الأمن الوطني والشخصيات الدبلوماسية وذوي القربى من المواطنين السعوديين والزوجات غير السعوديات. فاطمة الفلبينية، عاملة منزلية مخلصة منذ 5 سنوات، لا تكاد تصدق الخبر: “600 ريال كانت تعني لي الكثير، الآن سأرسلها لعائلتي بدلاً من دفعها للحكومة”. الدكتور سعد الهاجري، خبير شؤون الهجرة، يؤكد: “هذا القرار سيحدث نقلة في جذب الكفاءات العالمية للمملكة”.
قد يعجبك أيضا :
يأتي هذا القرار الثوري ضمن رؤية 2030 الطموحة التي تسعى لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للاستثمار والمواهب. الخبراء يقارنونه بقرارات تاريخية مثل السماح للمرأة بالقيادة وإطلاق التأشيرات السياحية. وسط المنافسة الإقليمية الشرسة لجذب الكفاءات، تؤكد المملكة ريادتها في تحسين تجربة المقيمين المساهمين في التنمية. محمد اليمني، سائق شخصي لعائلة سعودية، يعبر عن حماسه: “أشعر أخيراً بأن جهودي مُقدّرة رسمياً”.
لكن الحصول على هذه المنحة الحكومية ليس مجانياً بالكامل. الشروط صارمة وتتطلب الالتزام التام بالأنظمة وعدم وجود سجلات هروب، مع ضرورة امتلاك تأمين طبي ساري وسداد جميع المخالفات المرورية. أحمد المصري، مهندس مقيم منذ 8 سنوات لكن غير مشمول بالإعفاء، يعبر عن مرارته: “أعمل بجد منذ سنوات ولا أستفيد، بينما فئات أخرى تحصل على الإعفاء”. هذا التفاوت يخلق مشاعر مختلطة بين مجتمعات المقيمين – فرحة عارمة من جهة وشعور بالإقصاء من جهة أخرى.
قد يعجبك أيضا :
مع دخول القرار حيز التنفيذ، تشهد منصة أبشر الإلكترونية تدفقاً غير مسبوق من المقيمين الساعين للتأكد من أهليتهم. هذه ليست مجرد وفورات مالية، بل إشارة واضحة لتحول جذري في نظرة المملكة للعمالة الوافدة. الخبراء يتوقعون أن يكون هذا مجرد البداية لمزيد من التيسيرات القادمة. السؤال الآن: هل تحققت من فئتك؟ أم ستنتظر حتى فوات الأوان؟