أغلق

عاجل.. عاجل: المركز الوطني يحذر من رؤية شبه منعدمة وسيول جارفة تضرب 9 مدن سعودية اليوم!

عاجل.. عاجل: المركز الوطني يحذر من رؤية شبه منعدمة وسيول جارفة تضرب 9 مدن سعودية اليوم!

في تطور صاعق يهز السعودية من أقصاها لأقصاها، تشهد المملكة فارقاً حرارياً يصل إلى 18 درجة مئوية بين مدنها في نفس اليوم – ففيما يرتدي أهل تبوك المعاطف عند 7 درجات، يستمتع أهل نجران بأجواء تصل لـ 31 درجة! المركز الوطني للأرصاد يطلق تحذيرات عاجلة من رؤية شبه منعدمة وسيول جارفة قد تغمر الطرقات خلال ساعات. الوقت داهم والخطر محدق – تحقق من طقس منطقتك الآن قبل فوات الأوان!

في مشهد نادر يحدث مرة كل عقد، تواجه 13 مدينة سعودية “عاصفة مناخية” حقيقية برياح تصل سرعتها إلى 49 كم/ساعة قادرة على قلب السيارات الصغيرة. أحمد المطيري، سائق من الرياض، يحكي بصوت مرتجف: “لم أر شيئاً كهذا من قبل، الضباب ابتلع السيارات أمامي تماماً واضطررت للتوقف وسط الطريق.” آلاف السعوديين يبحثون بشكل محموم عن أحوال الطقس عبر الإنترنت، وحركة البحث ترتفع بنسب قياسية لم تشهدها المنصات من قبل.

قد يعجبك أيضا :

هذا التنوع المناخي المذهل ليس مصادفة – بل نتيجة تضارب عنيف بين كتل هوائية متباينة تتصارع فوق الأراضي السعودية الشاسعة. د. نورا العتيبي، خبيرة المناخ تؤكد: “هذا النوع من التنوع المناخي نادر حتى بالمقاييس العالمية – كأن السعودية تعيش أربعة فصول مختلفة في نفس اليوم!” آخر مرة شهدت المملكة تقلبات مماثلة كانت في شتاء 2018 حين تعطلت الحياة لأسبوع كامل، لكن علماء الأرصاد يحذرون من أن التغير المناخي قد يجعل هذه الظواهر أكثر تكراراً وشدة.

بينما يتأخر آلاف الطلاب والموظفين عن مواعيدهم بسبب الضباب الكثيف الذي يحجب الرؤية تماماً، يعيش المزارعون السعوديون نشوة حقيقية – فهذه الأمطار الغزيرة ستنعش الأراضي الزراعية وترفع منسوب المياه الجوفية للأشهر القادمة. فاطمة السالم من جدة تصف المشهد: “رأيت السحب تتجمع خلال دقائق معدودة والرياح تغير اتجاهها فجأة – كأن الطبيعة تعيد ترتيب نفسها أمام أعيننا.” لكن السؤال الملح يبقى: هل ستتفاقم هذه السيول لتصبح مدمرة أم ستكون نعمة للبيئة السعودية؟

قد يعجبك أيضا :

مع استمرار التقلبات المناخية الحادة وتوقعات بمزيد من الأمطار الرعدية، تنصح الجهات المختصة بتجنب السفر غير الضروري ومتابعة نشرات الأرصاد كل ساعة. المستقبل يحمل تساؤلات صعبة: هل نحن مستعدون لمواجهة عصر جديد من التطرف المناخي؟ وفي عالم تتسارع فيه وتيرة التغيرات الجوية، هل ستصبح هذه الأيام الاستثنائية جزءاً من روتيننا اليومي؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *