في تطور صادم يهدد حياة آلاف الشباب السعودي، أطلقت الإدارة العامة للمرور ناقوس الخطر حول ممارسة خطيرة يقوم بها سائقو الدراجات الآلية يومياً دون إدراك للعواقب المميتة. 300 ريال غرامة قد تبدو مبلغاً بسيطاً، لكنها قد توفر عليك تكاليف العلاج أو حتى الجنازة! التحذير العاجل يكشف عن “الحيلة الخطيرة” التي تحول الطرق السعودية لساحات موت حقيقية.
في قرار لا يحتمل التأجيل، حذرت الإدارة العامة للمرور عبر منصة إكس من تعلق سائقي الدراجات الآلية والعادية بالمركبات الأخرى، مؤكدة أن هذه الممارسة تعرض مستخدمي الطريق للخطر المحدق. أحمد محمد، سائق توصيل يبلغ 28 عاماً، كان محظوظاً للنجاة من حادث مروع: “كنت أتعلق بشاحنة على الطريق السريع لتوفير الوقت، فجأة فقدت التوازن وسقطت، كادت عجلات السيارات خلفي أن تدهسني”. الغرامة المالية التي تتراوح بين 150 إلى 300 ريال تعادل راتب يومين كاملين لسائق التوصيل.
قد يعجبك أيضا :
مع انتشار تطبيقات التوصيل الإلكتروني وزيادة الاعتماد على الدراجات الآلية في كسب الرزق، ازدادت الممارسات الخطيرة على الطرق السعودية بشكل ملحوظ. ضغط الوقت لإتمام أكبر عدد من الطلبات، وقلة الوعي بالمخاطر، دفعت الكثيرين لاستخدام “حيل” خطيرة مثل التعلق بالمركبات لزيادة السرعة. د. فهد الشمري، خبير السلامة المرورية، يحذر: “التعلق بالمركبات يزيد خطر الوفاة بنسبة 300%، فالسائق يفقد السيطرة الكاملة على دراجته”.
كل أسرة سعودية تطلب الطعام عبر التطبيقات، وكل عامل يعتمد على دراجته في رزقه، سيتأثر بهذا القرار الحاسم. أم سارة، التي شاهدت حادثاً مروعاً، تروي بصوت مرتجف: “كان مشهداً لا يُنسى، الشاب كان يتعلق بالسيارة وسقط فجأة، صرخ الجميع من الرعب”. التحذير يأتي في وقت حرج، حيث يتوقع الخبراء أن تؤدي هذه الممارسات لكارثة حقيقية إذا لم يتم التدخل فوراً. بين مؤيد للقرار من أجل السلامة، ومتخوف من تأثيره على سرعة العمل، تتباين ردود الأفعال.
قد يعجبك أيضا :
تحذير واضح، غرامة محددة، هدف واحد: إنقاذ الأرواح على الطرق السعودية. الفرصة الآن أمام كل سائق دراجة لاختيار السلامة قبل فوات الأوان. احرص على سلامتك وسلامة الآخرين، فالثواني التي توفرها بالتعلق بمركبة قد تكون آخر ثوانٍ في حياتك. السؤال المصيري: هل ستستمر في المخاطرة بحياتك من أجل دقائق معدودة، أم ستختار طريق السلامة الذي قد ينقذ حياتك وحياة من تحب؟
