أغلق

عاجل.. عاجل: صدمة أسعار الذهب في اليمن – عدن أغلى من صنعاء بـ 300%… الجنيه بنصف مليون!

عاجل.. عاجل: صدمة أسعار الذهب في اليمن – عدن أغلى من صنعاء بـ 300%… الجنيه بنصف مليون!

في تطور صادم يكشف عمق الأزمة الاقتصادية اليمنية، وصل الفارق في أسعار الذهب بين صنعاء وعدن إلى مستويات جنونية تفوق مليون ريال للجنيه الواحد، في أكبر فجوة سعرية تشهدها البلاد على الإطلاق. مليون ريال وأربعة وعشرون ألفاً وثلاثمائة ريال – هذا ما تدفعه زيادة إذا اشتريت جنيهاً ذهبياً في عدن بدلاً من صنعاء، مبلغ يعادل راتب موظف حكومي لثلاث سنوات كاملة!

الأرقام تحكي قصة مأساوية: جنيه الذهب في صنعاء يُباع بـ 499 ألف ريال، بينما يصل سعره في عدن إلى مليون ونصف المليون ريال، فارق يتجاوز 200% ويهدد بتدمير آلاف الأحلام. فاطمة أحمد، عروس من صنعاء تبلغ 28 عاماً، تكسر صمتها بدموع حارقة: “كنت أحلم بطقم ذهبي بسيط لزفافي، لكن الأسعار حولت حلمي إلى كابوس مستحيل.” المشهد يتكرر في محلات الذهب حيث يقف الزبائن مذهولين أمام الأسعار التي ترتفع كل ساعة.

قد يعجبك أيضا :

الخبراء يرجعون هذا الانهيار المروع إلى الانقسام النقدي الحاد بين شطري اليمن، حيث تعاني البلاد من تضخم جامح وانهيار قيمة الريال اليمني بمعدلات متفاوتة. د. محمد العولقي، الخبير الاقتصادي، يحذر: “هذا انهيار حقيقي لسوق موحد، والوضع مرشح للتدهور أكثر قبل أن نرى أي بوادر تحسن.” المقارنة مع الأزمة اللبنانية عام 2019 تبدو ضئيلة أمام الكارثة اليمنية، حيث لم تشهد حتى الأسواق المنقسمة تاريخياً مثل كوريا الشمالية والجنوبية فوارق بهذا الحجم.

التأثير يمتد إلى كل بيت يمني: العرائس يؤجلن زفافهن، الأمهات يبعن آخر ما تبقى من مجوهراتهن لشراء الطعام، والتقاليد الاجتماعية العريقة تواجه تحدياً وجودياً. أم سعد، ربة منزل من أربعينية من تعز، تروي مأساتها: “بعت آخر سوار ذهبي ورثته عن أمي لأشتري دواء لطفلي المريض.” خالد الحضرمي، تاجر شاب يخاطر بحياته لنقل الذهب بين المدينتين، يكشف: “المخاطر عالية جداً، لكن الأرباح الخيالية تجعل البعض يجازف بكل شيء.”

قد يعجبك أيضا :

بينما ينقسم الخبراء حول المستقبل، تبقى الحقيقة المرة واضحة: الفجوة تتسع يومياً والعائلات اليمنية تدفع الثمن. الاستثمار في الذهب أصبح حكراً على الأغنياء، والبدائل المقلدة تنتشر كالنار في الهشيم. السؤال الذي يؤرق ملايين اليمنيين اليوم: هل سنشهد يوماً عودة السوق الموحد، أم أن هذا الانقسام الاقتصادي الوحشي هو الواقع الجديد الذي يجب أن نتعايش معه؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *