في تطور صادم هز مجتمع المقيمين في المملكة، أعلنت السعودية عن ثورة رقمية حقيقية في نظام تأشيرة الزيارة العائلية، منهية معاناة آلاف المقيمين الذين انتظروا سنوات لهذه اللحظة التاريخية. 8 خطوات بسيطة تفصل الآن بين المقيم وبين عناق أهله بدلاً من شهور الانتظار المؤلمة، في نقلة نوعية تحول الحلم المستحيل إلى حقيقة بسرعة البرق.
أحمد المصري، 42 عاماً، مقيم منذ 8 سنوات، لم ير والدته المريضة منذ عامين بسبب تعقيدات النظام السابق، يروي بصوت مرتجف: “شاهدت أمي تبكي على الهاتف وأنا عاجز عن فعل شيء، اليوم أخيراً يمكنني أن أعدها برؤيتها قريباً.” المنصة الرقمية الجديدة تقضي على 80% من وقت الانتظار وتحول العملية المعقدة إلى 6 شروط أساسية واضحة بدلاً من عشرات الأوراق والمراجعات اللانهائية.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا التحول الجذري سنوات من المعاناة الصامتة لآلاف الأسر المنفصلة، حيث كان المقيمون يقضون أياماً كاملة في طوابير الانتظار ويفقدون إجازاتهم في مراجعة الدوائر الحكومية. كما طورت المملكة نظام “أبشر” الثوري للمواطنين، تعيد اليوم كتابة قواعد اللعبة للمقيمين في إطار رؤية 2030 الطموحة. د. سالم التقني، استشاري التحول الرقمي، يؤكد: “هذا النظام سيوفر 60% من الوقت والجهد، وسيصبح نموذجاً يُحتذى به إقليمياً.”
فاطمة الهندية، 35 عاماً، أول من استفاد من النظام الجديد وتمكنت من استقدام أطفالها خلال أسبوع، تصف اللحظة: “كنت أرتجف وأنا أدخل البيانات في منتصف الليل، وفي الصباح وجدت الموافقة! لم أصدق أن 5 دقائق غيرت حياتي.” النتائج المذهلة تشير إلى زيادة متوقعة في طلبات الزيارة العائلية بنسبة 300% خلال الأسابيع القادمة، بينما يتوقع الخبراء تحسن مستوى الرضا بين المقيمين بشكل كبير، ما يعني استقراراً نفسياً أكبر وإنتاجية أعلى في بيئة العمل.
قد يعجبك أيضا :
هذا التحول من التعقيد المدمر إلى البساطة المطلقة، ومن الانتظار المؤلم إلى السرعة الخارقة، يمثل بداية عصر جديد في الخدمات الحكومية للمقيمين. المنصة الرقمية متاحة الآن وتنتظر من يجرؤ على اغتنام هذه الفرصة التاريخية. السؤال الأهم: هل ستكون من الذين غيروا حياتهم بنقرة واحدة، أم ستبقى تنتظر حتى تفوت القطار؟
