في تطور رياضي مذهل هز المشهد العربي، شاهد أكثر من مليون عربي خلال 48 ساعة فقط رياضة لم يعرفوها من قبل – رياضة تحتاج لدقة الجراح وأعصاب الطيار تغزو العالم العربي أخيراً. بينما العالم يستثمر مليارات في الرياضات الذهنية، خطت مصر والدول العربية خطوتها الأولى نحو ثورة رياضية حقيقية في شرم الشيخ.
في قاعة محتشدة بالأعلام العربية وصرخات التشجيع، سقطت الأسهم واحداً تلو الآخر لتكتب تاريخاً جديداً في عالم الدارتس العربي. هيمنة مصرية ساحقة في منافسات السيدات مع 8 فرق مشاركة، بينما تألقت الإمارات في تصدر منافسات الرجال أمام 4 دول عربية متنافسة. “مصر ستظل دائماً أرض اللقاء العربي” – هكذا علق د. يحيى عبد القادر، بينما كانت ندى محمود، بطلة مصر الجديدة، تحقق حلم الطفولة بالتتويج أمام جمهورها في مشهد لا يُنسى.
قد يعجبك أيضا :
في زمن تتصاعد فيه الحاجة للوحدة العربية، جاءت رياضة الدارتس لتجمع ما فرقته السياسة – كما جمعت القاهرة الزعماء العرب يوماً، تجمع شرم الشيخ اليوم الرياضيين تحت راية واحدة. النمو العالمي المتسارع لهذه الرياضة والرغبة العربية في التطوير الرياضي خلقا الفرصة المثالية لهذا التجمع التاريخي. خبراء الرياضة يتوقعون أن “الدارتس ستصبح ثالث أكثر الرياضات شعبية في المنطقة خلال 5 سنوات” – توقع قد يبدو جريئاً لكن الأرقام تدعمه.
غداً، ستجد لوحة الدارتس في مقهى الحي، وسيتحدث الشباب عن النقاط والأهداف بدلاً من كرة القدم فقط. تأسيس أندية جديدة، برامج تلفزيونية متخصصة، واستقطاب رعاة كبار – هذا ما ينتظر المنطقة في الشهور القادمة. فاطمة الزهراء، المشجعة الأردنية، لخصت المشهد بكلمات بسيطة: “شعرت بفخر عربي لم أعشه منذ سنوات“. لكن التحذير واضح: من يتجاهل هذه الرياضة اليوم سيندم غداً عندما تصبح صناعة بمليارات الدولارات في المنطقة.
قد يعجبك أيضا :
أربع دول، رياضة واحدة، حلم عربي كبير – هذا ما حققته شرم الشيخ في أيام قليلة. البطولة القادمة ستضم 10 دول عربية، والحلم الأكبر وصولها للعالمية حاملة الهوية العربية. انضم لثورة الدارتس العربية قبل أن يسبقك القطار. السؤال الآن: هل ستكون جزءاً من تاريخ الرياضة العربية الجديد، أم مجرد متفرج على الهامش؟
