أغلق

عاجل.. إنا لله وإنا إليه راجعون… وفاة والدة عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق – التشييع غداً بأسيوط

عاجل.. إنا لله وإنا إليه راجعون… وفاة والدة عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق – التشييع غداً بأسيوط

في أسيوط، حيث تتجذر القيم الأصيلة، غيب الموت مساء الخميس السيدة تحية محمد مصطفى عبد القادر الخطيب، والدة النائب ورئيس تحرير الشروق عماد الدين حسين، لتنطوي صفحة من صفحات الأمومة المثالية التي قضت معظم ساعات حياتها على سجادة الصلاة. وفي مشهد يكشف عمق التقوى المتجذرة، كانت المرأة الصالحة تحاول التيمم وهي فاقدة الوعي في لحظاتها الأخيرة، مُجاهدة حتى النفس الأخير للوقوف بين يدي ربها.

يروي عماد الدين حسين في منشور مؤثر على فيسبوك كيف أن والدته أصرت على الصوم رغم صراعها الأخير مع المرض، في مشهد يُذكّر بصحابيات العصر الأول اللواتي جعلن العبادة نبض حياتهن. “معظم أوقاتها كانت على سجادة الصلاة، وحتى في صراعها الأخير مع المرض كانت تصر على الصوم” – كلمات تحكي قصة أم كانت مثل المنارة التي أضاءت طريق ابنها للنجاح والتأثير. أبو محمد، جار الأسرة لسنوات، يتذكر: “كانت تنير الحي بصوت تلاوتها الخافت، وكان صوتها يُطمئن القلوب”.

قد يعجبك أيضا :

وخلف هذا المشهد المؤثر تكمن قصة تربية استثنائية، حيث نشأ عماد الدين حسين في بيت تفوح منه رائحة البخور وتردد فيه آيات القرآن، ليصبح واحداً من أبرز الشخصيات الإعلامية والنيابية في مصر. التقوى التي زرعتها الأم في قلب ابنها كانت أقوى من أي منهج دراسي، وأعمق من أي خبرة مهنية، فالمرأة التي قضت من عمرها في الصلاة أكثر مما يقضيه الناس في أعمالهم، تركت بصمة لا تُمحى في شخصية إعلامي مؤثر يُقرأ له يومياً في صحيفة من أهم الصحف المصرية.

هذا المشهد يحمل رسالة عاجلة لكل من لديه أم ما زالت على قيد الحياة: الوقت لا ينتظر، والبر لا يُؤجل. موجة التعازي التي انهمرت من زملاء وأصدقاء عماد الدين حسين تُذكّر الجميع بأن الأمهات كنوز لا نقدر قيمتها إلا عند فقدانها. ستشهد قرية التمساحية مركز القوصية بأسيوط غداً بعد صلاة الجمعة تشييعاً لأم علمت ابنها التقوى قبل الكتابة، والورع قبل السياسة. وكما يُعلن عن موعد العزاء في القاهرة لاحقاً، تبقى الذكرى الطيبة لهذه المرأة الصالحة درساً حياً في الأمومة المثالية.

قد يعجبك أيضا :

في عالم يركض خلف الماديات، تركت تحية محمد مصطفى إرثاً مختلفاً: ابناً بارّاً، وذكرى طيبة، ودروساً في التقوى ستبقى تُلهم الأجيال. سيبقى السؤال مطروحاً على كل قارئ: ماذا لو غابت أمك الآن؟ هل أنت راض عن مستوى برك بها؟ العبرة ليست في الدموع عند الفراق، بل في القرب والبر أثناء الحياة. رحم الله الوالدة الصالحة وأسكنها فسيح جناته، وألهم ابنها وأهلها الصبر والسلوان.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *