في كل دقيقة، يفقد 3 يمنيين وثائقهم المهمة في الأسواق الشعبية، لكن ما حدث في سوق قات القاهرة بعدن اليوم يُعيد الأمل للقلوب. وسط الحرب والدمار، تبقى الأمانة اليمنية أقوى من كل التحديات، وساعات قليلة قد تفصل بين يأس المفقود وفرحة الوجدان.
في زحمة سوق قات القاهرة بعدن، سقطت آمال رجلين من محافظة إب مع وثائقهما المهمة، لكن الضمير اليمني كان بالمرصاد. فهد محمد الحبيشي، المواطن النبيل، عثر على جواز سفر باسم سالم حسن عبده محسن وبطاقة شخصية إلكترونية باسم مهند عبده عبدالله حزام الحلياني. “أناشد كل من يعرف هؤلاء الأشخاص التواصل معي”، قال فهد بصوت مليء بالعزم. فقدان الوثائق في اليمن اليوم كفقدان الروح، لا حركة ولا سفر ولا معاملات.
قد يعجبك أيضا :
الأسواق الشعبية ملتقى الفقراء والأغنياء، لكنها أيضاً مقبرة الوثائق المفقودة. الازدحام والفوضى وانشغال الناس بالبحث عن لقمة العيش يجعل سقوط الوثائق أمراً شائعاً. كالبحث عن إبرة في كومة قش، لكن الضمير اليمني لا يزال حياً. قصص مشابهة تتكرر يومياً، لكن قليلون من يتحلون بشجاعة فهد وأمانته.
وثائقك هي مفتاح حياتك، بدونها تصبح شبحاً في وطنك. سالم حسن، رب أسرة من إب، قد يبحث بقلق عن جوازه المفقود الذي يحمل تأشيرة عمل مهمة، بينما مهند الحلياني، الشاب في العشرينات، يحتاج بطاقته لإنهاء معاملات حيوية. الأمل كبير في عودة الوثائق، والثقة أكبر في أمانة اليمنيين. بين مندهش من النبل، وآخر متفائل بالعودة، وثالث يدعو للحذر، تتفاعل القلوب مع هذه القصة الإنسانية.
قد يعجبك أيضا :
قصة فهد تذكرنا بأن الخير لا يزال موجوداً رغم كل شيء. غداً قد نرى فرحة اللقاء بين الوثائق وأصحابها عبر الرقم 771655695. شارك الخبر، قد تكون سبباً في فرحة إنسان. متى ستكون أنت ذلك الشخص النبيل الذي يُعيد الأمانة لأهلها؟