صفا الهلالي.. أول عازفة ربابة تقتحم عالم السيرة الهلالية

صفا الهلالي.. أول عازفة ربابة تقتحم عالم السيرة الهلالية

في عالم ظل طويلًا حكرًا على الرجال، اقتحمت الفتاة الصعيدية صفا الهلالي الساحة الفنية لتصبح أول عازفة ربابة على خريطة مبدعي الفن الشعبي، مقدمة مشروعًا فنيًا طموحًا يستند إلى الأصالة ويستشرف آفاق العالمية.

ولدت صفا في محافظة سوهاج بجنوب مصر، وبين يديها الربابة كما يصفها أهلها، حيث بدأت علاقتها بالآلة الشعبية في سن التاسعة، قبل أن تصقل موهبتها بالدراسة الأكاديمية. فالتحقت بكلية التربية – قسم اللغة الإنجليزية، ثم واصلت طريقها نحو معهد الموسيقى العربية بالقاهرة، متحدية ظروفًا صعبة حتى تخرجت بتفوق.

تقول صفا في حديثها لـ”الأسبوع”: “بدأت مشواري من قصر ثقافة سوهاج وأنا في التاسعة، حيث كنت عضوة بفرقة الأطفال الموسيقية قبل انتقالي إلى القاهرة، وأمي كانت الداعم الأول لي. حلمي أن أصل للعالمية، وأن يكون هناك مركز متخصص لتوثيق وتعليم الفن الشعبي، خاصة السيرة الهلالية، بالألحان والجمل الموسيقية مدونة لتصل إلى العالمية.”

من سوهاج إلى المسارح الكبرى

صفا الهلالي لم تكتفِ بالتعلم النظري، بل صنعت ربابة بيديها بأوتار تدل على إيمانها برسالتها الفنية، وأحيت حفلات في أعرق الأماكن الثقافية مثل بيت السحيمي، قصر الأمير طاز، قصر الأمير بشتاك، ومركز طلعت حرب، مقدمة ألوانًا من الفلكلور الصعيدي والدلتاوي، وأغاني السيرة الهلالية التي تصوغها بصوت رخيم ولمسة أنثوية جريئة.

عام 2021 شهد انطلاقتها الحقيقية من خلال أول حفل جماهيري، لتخطو خطوات ثابتة نحو جمهور متعطش لصوت يبعث عبق الماضي بأداء معاصر.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *