
أكد الدكتور مجدي نزيه، استشاري تثقيف التغذية، أن الكبد يعد «الحيطة المايلة» للجسم، حيث يتحمل عبء التخلص من السموم وتجديد خلاياه بشكل مستمر كل 10 أيام، وهي أسرع دورة لتجدد الخلايا في الجسم مقارنة بخلايا الدم التي تتجدد كل 120 يومًا.
وأوضح نزيه خلال برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا» على قناة CBC، أن سلامة الكبد مرتبطة بسلامة الغذاء، وأن الكبد المريض أو المحمّل بالسموم لا يمثل فائدة غذائية بل قد يشكل خطرًا على الصحة.
مواصفات الكبدة السليمة
وأشار إلى 4 مواصفات أساسية يجب توافرها للتأكد من سلامة الكبدة التي نتناولها كغذاءً:
– أن يكون لونه بنيًا مائلًا للاحمرار وليس أحمر فاقعًا.
– أن يكون سطحه ناعمًا ولامعًا وخاليًا من البقع.
– خلوه من أي تجمعات دهنية على السطح الخارجي (الظهر).
– وجود دهون طبيعية فقط حول الأوعية الدموية في الجزء الداخلي (البطن).
وأضاف نزيه، أن الحفاظ على صحة الكبد يتطلب الامتناع عن تناول أدوية أو مكملات دون داعٍ، لأن كل مادة كيميائية تمر بالكبد فتجهده، حتى الكبسولات الشائعة مثل الأوميجا 3 يمكن الحصول على بدائلها الطبيعية من الأسماك الدهنية أو الخضروات الورقية الغنية بالمغنيسيوم والبوتاسيوم مثل الجرجير، البقدونس، السبانخ، الكرات، وورق العنب.
وأكد نزيه، على أهمية العودة للأطعمة الطبيعية التي أهملها الناس مثل الرجلة والخرشوف، حيث يعتبر الخرشوف تحديدًا من الأغذية الممتازة لدعم الكبد وتحسين وظائفه، مضيفًا أن الماء هو الوسيلة الأهم للحفاظ على الكبد والجسم عمومًا، إذ يشكل 70% من تكوين الجسم، ونقص 2% فقط من محتواه يؤدي إلى فقدان التركيز. وأكد أن الماء يحافظ على سيولة الدم، مرونة الجلد، ونضارة البشرة، مشيرًا إلى أن مشروبات «الديتوكس» ما هي إلا إضافات اختيارية، بينما الماء وحده هو أفضل وسيلة طبيعية للتخلص من السموم.