
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، المعرض الفني “صوت مصر” -الصوت الذي ألهم الصورة-، والذي ينظمه قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، وبالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدي السطوحي، ، وذلك بمجمع الفنون -قصر عائشة فهمي بالزمالك، ضمن البرنامج الثقافي والفني لوزارة الثقافة احتفاءً بعام كوكب الشرق أم كلثوم.
وقال وزير الثقافة: ” إن المعرض يُجسد عبقرية كوكب الشرق بوصفها رمزًا استثنائيًا للهوية المصرية، ويمثل مساحة ملهمة تتلاقى فيها الفنون التشكيلية مع الذاكرة الغنائية والمقتنيات النادرة، ليقدم صورة متكاملة عن أم كلثوم كقيمة خالدة في الضمير الوطني والعربي.
وأشار إلى أن أم كلثوم كانت صوت أمة كاملة، غنّت لمصر وللعروبة، فحملت في نبراتها قوة الشخصية المصرية وعمق حضارتها، ومثلت صوت الضمير الجمعي، ورفعت الفن إلى مصاف الرسالة الإنسانية والوطنية، وسيظل صوتها جزءًا أصيلًا من وجدان المصريين والعرب.
ولفت إلى أن تنظيم المعرض يأتي في إطار “عام كوكب الشرق”، بما يعكس حرص الدولة على تكريم رموزها الثقافية والفنية، وتقديمهم للأجيال الجديدة، بوصفهم نماذج مضيئة تعكس تفرد مصر وريادتها الثقافية.
وأكد وزير الثقافة أن المعرض يفتح أفقًا جديدًا لتجارب فنية وتوثيقية تُبرز قوة مصر الناعمة، وتؤكد على دور الثقافة في حفظ الذاكرة الوطنية وتكريس حضور رموزها النابغين، معربًا عن تقديره للمبدعين المشاركين ولجميع المؤسسات الثقافية التي ساهمت في إخراج هذا المشروع بالشكل الذي يليق بقيمة أم كلثوم ومكانة مصر الحضارية.
وقال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، :” لقد باتت نجاحات المعارض النوعية التي يُقدمها مجمع الفنون حافزاً لمواصلة هذا النوع من العروض والبحث الدائم عن أفكار تتكرر معها حالة الجذب الجماهيري والمردود الإعلامي والترويجي، فمعرض “أم كلثوم تشدو من جديد” يُعد إضافة جديدة وإصدارًا مرجعيًا يرصد كيف تفاعل عدد من مبدعي مصر مع واحدة من أبرز الشخصيات الخالدة في تاريخ مصر الحديث، لقد كانت وستظل أم كلثوم أيقونة ورمزاً للعصر الذهبي للفن والإبداع والريادة المصرية، وهي بقدر ما كانت تثير الإعجاب بفضل موهبتها وقدراتها الصوتية الإعجازية بقدر ما كانت أيضاً شخصية وطنية حفر لها تاريخ مصر إسهامات ودورًا فاعلًا ومؤثرًا في العديد من المواقف الوطنية”.