ساعات غامضة لا تعرض الوقت تنتشر بين لاعبى الأهلى.. إيه هي؟!

ساعات غامضة لا تعرض الوقت تنتشر بين لاعبى الأهلى.. إيه هي؟!

أثارت ساعات يد غريبة، لا تحمل عقارب أو مؤشرات للوقت، الفضول بين جماهير الأهلي بعدما ظهر بها أكثر من لاعب في الفترة الأخيرة سواء خلال التدريبات أو حتى في المناسبات العامة وكان آخرها في عزاء والد زميلهم محمد الشناوي الذي أقيم اليوم في مدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ.

لا يمكن أن نعتبر تلك الأساور ساعات بالمعنى المعروف، فهي لا تعرض الوقت ولا تُستخدم كأداة زينة تقليدية، وإنما أجهزة متطورة لمراقبة اللياقة البدنية، وانتئرت بعدما ظهر بها كريستيانو رونالدو نجم النصر ومنتخب البرتغال وبعدها بدأت تظهر بين معظم لاعبي العالم ومن بينهم نجوم النادي الأهلي.

السر وراء انتشار تلك الساعات غير التقليدية يكمن في تركيزه الكامل على الصحة والجاهزية البدنية، حيث يعمل هذا الجهاز على تحليل معدل ضربات القلب والتنفس ومستويات الأكسجين في الدم، كما يتابع جودة النوم ويمنح تقريرًا صباحيًا يحدد قدرة الجسم على التدريب أو الحاجة للراحة، وكذلك يقيس “الإجهاد اليومي” بدقة أكبر من معظم الساعات الذكية التجارية.

يتميز السوار بخفته (27 جرامًا فقط) وإمكانية ارتدائه تحت الملابس وأثناء التدريبات والاستحمام والسباحة، ويحتاج اشتراك شهري يقارب 30 دولارًا، ما يجعله أقرب إلى خدمة طبية شخصية مستمرة، لا مجرد ساعة.

وجود هذه الأجهزة مع لاعبي الأهلي لا يبدو مجرد صدفة أو تقليدًا لنجوم أوروبا، بل هو انعكاس لثقافة رياضية جديدة تسعى فيها الأندية المصرية إلى دمج التكنولوجيا في تطوير الأداء. فالتقارير الصحية اللحظية تعني قرارات تدريبية أدق، وتقليل الإصابات، وتعظيم الجاهزية قبل المباريات الحاسمة.

ورغم أن بعض الجماهير تتعامل مع هذه الأجهزة كموضة لافتة، إلا أن المدربين يرونها خطوة جادة في عصر أصبحت فيه البيانات الصحية جزءًا من صناعة كرة القدم. ومع كل ظهور جديد للاعبي الأهلي بساعاتهم “الغريبة”، يبدو أن المستقبل سيكون أكثر ارتباطًا بالأرقام والمؤشرات الحيوية، وربما أقل اعتمادًا على العين المجردة.

 

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *