
قال الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن التنمر ظاهرة قد يتعرض لها الإنسان في أي مكان، سواء في المدرسة أو العمل أو حتى عبر الإنترنت، لكن لكل شخص القدرة على حماية نفسه إذا امتلك الأدوات النفسية والاجتماعية الصحيحة.
وأوضح رشاد، عبر قناة الناس، اليوم الخميس، أن الثقة بالنفس هي أول خطوة في مواجهة التنمر، مؤكدًا أن المتنمرين يبحثون دائمًا عن نقاط الضعف لدى الآخرين، وكلما زادت ثقة الشخص بنفسه، قل تأثير المتنمر عليه.
وأشار إلى أن التجاهل أحيانًا يكون أقوى رد، لأن بعض الإساءات لا تستحق الرد، بل إن تجاهلها يثبت أن كلام المتنمر لا قيمة له، مضيفًا: «ردود الفعل الذكية والهادئة تحبط المتنمر وتُظهر قوة الشخصية، مثل قول: رأيك يخصك، لكن مش هغير من نفسي علشانه».
ونوّه أستاذ علم الاجتماع إلى أهمية الصحبة الجيدة والداعمة، حيث تسهم في تقوية الفرد نفسيًا، وتجعله أقل عرضة لتأثير الإيذاء المعنوي، مؤكدًا أن طلب المساعدة ليس ضعفًا، بل هو خطوة ناضجة في التعامل مع الأزمات النفسية.
وشجع الدكتور وليد رشاد، على العمل على تطوير الذات والنجاح، قائلًا: «كلما اشتغلت على نفسك وحققت نجاحات، هتحس إن كلام المتنمرين مجرد ضوضاء مالهاش أي تأثير.. خليك واثق، خليك ذكي، خليك أقوى من التنمر».